للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَلَّدَ اللهُ ذكرَهُ وتَوَلَّى … حِفظَهُ ذو الجَلالِ ثُمَ حَماهُ

أرْهَقَ الشوقُ أنْفسًا تَتَمَنَّى … لو أُعِيدَت إلى زمانٍ حَوَاهُ

وتَتُوق القلوبُ نحوَ حَبيبٍ … لا تَقَر العُيونُ حتى تَرَاهُ

يا مُحِبَّ الحَبيبِ أبْشِرْ بخيرٍ … حِين يَشْقى لدى الحِسابِ عِدَاهُ

تَبَّ غاوٍ على الرسول تَجَنَّى … ورَجائي بأن تُشَل يَداهُ

ضَجَّت الأرضُ من دَعاوَى غبيٍّ … يَهتكُ السِّتْرَ عن قبيحِ هَواهُ

يا عَبيدَ الصَّليبِ أين عُقولٌ … ثَلّثَتْ واحِدًا، تعالى الإلهُ

المَسيحُ الكريمُ مِنكُم بَراءٌ … كيفَ يرضَى بمَن يسُبُّ أخاهُ

وهْوَ مَن بَشَّر الدُّنا بنَبيٍّ … اسْمُهُ (أحمدٌ) بعَهْدٍ تَلاهُ

أمَّةَ الغَربِ أين دَعوى احترامٍ … و (ضَمانُ الحقوق) ماذا دَهَاهُ

هل سَقطنا من (الخريطةِ) حتى … تَنْطِقَ الزُّورَ ألسُنٌ وشِفَاهُ

إن فينا -وإن تخاذلَ قومٌ - … وَثبَة الليثِ إذ يُباحُ حِماهُ

يُوشِكُ الفَجْرُ أن يَمُنَّ بوَصْلٍ … حينَمَا يبلغُ الظلامُ مَدَاهُ

واسْوِدادُ الأسَى يعُودُ بَياضًا … إنْ يَكن ضَاقَ بالفُؤَادِ شَجَاه

لن تَنالوا من الرسولِ وَربِّي … كَيفَ واللهُ حَسْبُهُ وَكَفاهُ

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>