للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَنَادَى مُنَاد في السَّمَاءِ مُدَويًا … مُحَمَّدُ مِنْ كُلِّ الخَلِيقَةَ أَرْوعُ

هُوَ الرَّحْمَةُ المُهْدَاةُ للنَّاسِ كلِّهمْ … ومَا فَازَ إلا مَنْ لأَحْمَدَ يَتْبَعُ

"هُوَ البَحْرُ مِنْ أيِّ النَّوَاحِي أتَيْتَهُ … فَلُجَّتُهُ المَعْرُوفُ" والفضْلُ أَوْسَعُ

تَرَفَّعَ عَنْ كُلِّ الدنايا ولَمْ يَزَلْ … وأصْحَابُهُ عَنْ كُلِّ غَيٍّ تَرَفَّعُوا

مَقَامُكَ مَحْمودٌ تَفَرَّدْتَ سيِّدًا … ألَسْتَ الَّذِي يَوْمَ القَيامَةِ يَشْفعُ؟

مَقُامُكَ عَالٍ يا حَبِيبي وسَيدِي … وتبًّا لِمَأفُونٍ أتَانَا يُجَعْجعُ

* * *

وكَافيك رَبُّ البَيْتِ مَنْ كُلِّ مُفْتَرٍ … تَنَكَّبَ دَرْبَ الخَيْرِ لِلشَّرِّ يَنْزِعُ

وشَانِيكَ بِالخُسْرَانَ بَاءَ صَنِيعُهُ … وَلَيْسَ لَهُ إلاَّ جَهَنمَ مَرْتَعُ

* * *

تُفَدِّيكَ كُلُّ المُؤمِنينَ نُفُوسُهُمْ … وَأَرْوَاحُهُمْ دُونَ انتِقَاصكَ تَنْزِعُ

فَفِي نُصْرَةِ الهَادِى سُمُوٌ وعَزَّةٌ … ولَوْ أَجْلَبَ البَاغُونَ والنَّاَسُ أَجْمَعُ

هَنِيئًا لَكُمْ يا مَنْ نَصَرْتُمْ نَبِيَّكُمْ … فَسِيرُوا عَلَى دَرْبِ النَّبيِّ وقَاطِعُوا

وتَبًّا لِكُلِّ الخَائِنينَ نَبيَّهم … قُلُوبُهُمُ مِنْ حَقْدَهِا تَتَقطَّعُ

* * *

ألَا يَا أُخَيَّ الكُفْرِ حَاذِرْ فإنَّهُ … مُحَمَّدُنَا الهَادِي شَفِيع مَشَفَّعُ

فَمَا نِلتَ مِنْهُ غَيْرَ أنَّ قُلُوبَنا … إذَا أُوذِيَ المُخْتارُ تغْلِي وتَفْزَعُ

وأَبْشرْ بِمَا يُخْزِيكَ يَا شَرَّ مُعْتد … عَلَى خَيْرِ مَعْصُومٍ فَقَدْ حَانَ مَصْرعُ

ومَا نالَ أَسْبابَ المَعَالِي أرَاذِلٌ … وَهلْ يَعْتَلِي بَيْنَ الخَلاِتقِ ضُفدَعُ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>