رَكعُوا لِذَابِحِهِمْ فَصَارَ النَّعْلُ سِكِّينًا … وَيَلكُمْ بغْيَةَ الكُفَّارِ
أَسَفَاه قُومُوا يَا سُكَارَى وَيْلَكمْ … يَا لانْحِطاطِ الوَاهِنِ الخَوَّارِ
أيْهَانُ شَمسُ العَالَمِينَ رَسُولُكُمْ … أوَ تَقْبَلُونَ إهَانَةَ المُخْتَارِ
تتسَابَق الحَشَرَاتِ فِي رَسْم العُلَا … لِتُهِينَهُ بَاءَتْ بِكُلّ بَوَارِ
وَيُخَوِّفُونَ بِرَسْمِهِ أمْثَالَهُمْ … منْ طِغْمَةِ الأنْجَاسِ وَالأشْرَارِ
يُحَارِبُونَ مُحَمَّدًا خَيْرَ الوَرَى … أَوْ يَرْجُمُونَ الصَّفْوَ بِالأكْدَارِ
أيُسَبُّ خَيْرُ المُرْسَلِين مُحَمَّدٌ … وَالصَّمْتُ يَخْنُق ثُلَّةَ الأخْيَارِ
أوَلَم يَذُقْ فِي الحَقِّ أَوَانَ الأذَى … لِيَعُمَّكُمْ بِهِدَايَة الغَفارِ
أوَ لَمْ يُفَارِقْ دَارَهُ مُتَألِّمًا … لِيكُونَ دِينُ اللهَ أكْرْمَ دَارِ
أوَ لَمْ يَفُرْ مِنْ وَجْهِهِ الغَالي الدَّمُ … الغَالِي لِتَعْلُو رَايَةُ الأبرَارِ
أيَجُودُ بِالرُّوحِ الحَبِيبُ لَأجْلِنَا … وَنَصُدُّ نَهْرَ الجُودِ بِالإِمَتَارِ
أوَ مَا تُحِبونَ الرسولَ فَمَا لَكُمْ … أنَّى تكُونُ بصيحة وشعار
إِنيِّ رَأيْتُ الحُبَّ يُثْمِرُ غَيْرةً … وأرَى مَحَبَّتَكُمْ بِغِيَرْ ثِمَارِ
سَئِمَ القَصِيدُ مَدِيحَكُمْ وَهُتَافَكُمْ … أشْقَيتُمُوهُ بكَاذبِ الأشْعَارِ
وروحُ المُحِبِّ يَذُوبُ في مَحْبُوبِه … والمُدَّعي لِلحُبِّ لَيْسَ بِدَارِ
يَا أمَّةَ المُخْتَارِ يُطعَنُ فجرُكُمَ … أوَ مَا لِفجَر الحَقِّ مِنْ أنْصَارِ
صَرَخَتْ وَطَالَ صُرَاخُهَا يَا قَوُمُ يَا … يَا الِغَفْلَة أُمَّة المليَارِ
صَرَخَتْ وَجُن صُرَاخُهَا وتَقَطَّعَتْ … أوْصَالُهَا يَا غِلظة الأوْقَارِ
أنَا لَا ألُومُ الكَافِرِينَ فَكُفْرُهُمْ … هُو شَأنُهُمْ فِي الجَهْرِ والإسْرَارِ