للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنْتَ فِي الحَرْب يَحْتَمِي بِكَ أبْطَا … ل وَيأوْي لظِلِّكَ الصِّنْدِيدُ

حَسْبُكَ المَدحُ أن تَكُونَ عَلَى خُلـ … ـق عَظيمٍ يَتلَى بِهِ الكِتَابُ المَجِيدُ

كُل آيٍ مِنَ الكِتَابِ وَذِكْرٍ … هُوَ ذِكْرٌ عَلَى الزَّمَانِ جَدِيدُ

* * *

يَا رَسُولَ الهُدَى! حَمَلتَ إِلَى النَّا … سِ سَلَامًا يَرْعَاهُ دِينٌ وطِيدُ

كَمْ مَسحْتَ الدُّمُوعَ آسَيْتَ مَحْزُو … نًا فحَنَّتْ إِليْكَ مِنْهُمْ كبُودُ

وَدَفَعْتَ الأسَى وَرَعْشَةَ خَوْف … فاطمأنتْ إِلَى الوَفَاءِ العُهُودُ

أنتَ أَرْجَعْتَ لابنِ آدَمَ حَقًّا … كمْ أَضَاعَتْهُ فِتْنَةٌ وجُحُودُ

وَعُتاةٌ بَبَغَوْا عَلَى النَّاسِ حَتى … تَاهَ في الدَّرْبِ جَائعٌ وطَرِيدُ

يَا حُقُوقَ الإِنْسَانِ! هَذَا هُو الحـ … ـقُّ! سواهُ فَبَاطِل مَرْدُودُ

إِنها مِنْحَةٌ مِنَ الله! حَقٌّ … لَمْ تُشَرِّعهُ عُصْبَةٌ وَعَبِيدُ

فاسْتَقِيمُوا للهِ نَبْنِ سَلَامًا … لَمْ تُخَالِطهُ فِتْنَة ووعُودُ

* * *

يَا رَسُولَ الهُدَى! عَدلتَ وسَاوَيـ … ـتَ فَمَا جَارَ سَيِّدٌ ومَسُودُ

جَمَعَ اللهُ أمَّةَ الحَق إِخْوَا … نًا فَهَبَّتْ عَزَائم وَجُهُودُ

غَيْرَ أن الزَّمانَ حَالَ فَعَادَتْ … لِلشياطينِ دَوْلَةٌ وجُنُودُ

أشْعَلُوا الأرْضَ فَجَّرُوهَا بَرَاكِيـ … ـن فَمَادَتْ ذُرًا ومَادَ عَمُودُ

صَاحَ منْ هَوْلِ مَكْرِهِمْ كُل جَبَّا … رٍ وَجُن اللهِيبُ "والأخْدُودُ"

غَيْرَ أن اليَقِينَ يَبْقَى وبَمْضِي … موْكِبُ الحَقِّ يَجتلِي وَيَرُودُ

<<  <  ج: ص:  >  >>