للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من عليٍّ" (١).

والخطابية يَرَوْن شهادةَ الزُّور لموافقيهم على مخالفيهم، ثم إنَّ أبا الخطَاب نَصَب خيْمةً في كُنَاسةِ الكوفة ودعا فيها أتباعَه إلى عبادةِ جعفر (٢).

وقد كان من غُلُوِّ أتباعه أنهم خَرَجوا يوماً من الأيام مُحْرِمين ينادُون بأعلى أصواتهم: لبَّيك جعفر لبَّيْك جعفر (٣).

° وأنكر أبو الخطاب الجنةَ والنارَ، وقال: "الجنةُ نعيم الدنيا، والنار آلامُها" (٤).

ثم استباح هو وأتباعُه المحرَّمات، وترك الفرائض (٥).

° وأتباعُه كانوا يقولون: "ينبغي أن يكون في كلِّ وقتٍ إمامٌ ناطقٌ، وآخرُ ساكتٌ، والأئمة يكونون آلهة، ويَعرِفون الغيبَ".

° ويقولون: "إن عَليّاً كان في وقتِ النبي صامتاً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ناطقًا، ثم صار عليٌّ بعده ناطقًا، وهكذا يقولون في الأئمة، إلى أن انتهى الأمرُ إلى جعفر، وكان أبو الخطاب في وقته إماماً صامتًا، وصار بعدَه إماماً ناطقًا" (٦).

والخطابيةُ قد كَفروا أبا بكر وعمر وعثمان وأكثَرَ الصحابة بإخراجهم عليًّا من الإمامة في عصرِهم (٧).


(١) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٧).
(٢) المصدر السابق (ص ٢٤٧).
(٣) "الفصل" (٤/ ١٨٧).
(٤) "لوامع الأنوار البهية" (١/ ٨٢)، و"مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص ١٢).
(٥) "مختصر التحفة الإثنا عشرية" (ص ١٢)، و"فرق الشيعة" (ص ٨١).
(٦) "الفرق بين الفرق" (ص ٢٤٨).
(٧) "المصدر السابق (ص ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>