للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منفردٌ برُتبة الإلهية، وإنما مولانا محمدُ بنُ إسماعيل المخصَّصُ بذلك لانتظامِه في سِلك مقاماتِ دَوْرِ السِّتر ونطقائه، فإذا أعددت آدم - عليه السلام - ووصيَّه ومُتِمُّ دُورِه السَّبعة، كان سابعُهم ناطقاً .. وإذا عددت محمداً ووَصيَّه ومتمِّي دَورِه السِّتة، كان سابعُهم ناطقاً، وهو "محمدُ بن إسماعيل". ومُتمِّي دَوره السِّتةُ الثلاثةُ الأئمةُ المستوِّرون وأبوابُهم الثلاثة، الذي أَمَر كلُّ إمام بابه الذي هو أَخذ عنه هذه الثلاثةَ الأبواب أن يتسمَّى بالإِمام لهذا المعنى، إذ بقيامه تمامُ الدَّور الستر، واعتقادُ دَورِ الكشف، ونَسْخ شريعةِ الرسول السادس" (١).

* وهل هناك أكثر من ذلك؟!.

° نعم، هناك أكثرُ من ذلك وأصرح، يقول الداعي الإسماعيلي الآخرُ في كتابه "مسائل مجموعة من الحقائق العالية والدقائق والأسرار السامية، التي لا يجوزُ الاطِّلاع عليها إلا بإذنِ مَن له العقد والحَل"، في هذا الكتاب، العريض العنوان، يقول في جواب سائلٍ سأله في المسألةِ الحادية والعشرين عن معنى تسليم الرسول: "ولما كان محمدُ بنُ إسماعيل عليهما السلام سابعَ الأئمة وخاتمَ دَورِ الأتماء، وكان كلُّ سابعٍ يقومُ مقامَ الناطق، إن أوجب الوقتُ ذلك كان ناطقًا، وإلاَّ كان حافظًا لرتبته، وقد قيل: إن شهادةَ رسولِ الله لمحمدٍ بالرسالة إشارةٌ بها إلى محمدِ بن إسماعيل صلوات الله عليهما، وذلك معنى تسليمِه إليه" (٢).


(١) "الأنوار اللطيفة" لطاهر بن إبراهيم الحارثي اليماني الفصل الرابع والخامس من الباب الثاني من السرادق الثالث (ص ١٢٨، ١٢٩، ١٣٠).
(٢) "مسائل مجموعة من الحقائق العالية" (ص ٩٩) من "أربعة كتب إسماعيلية" جمع ونشر =

<<  <  ج: ص:  >  >>