ولد هذا الملعونُ بـ "شِيراز" في أول المحرم سنة ١٢٣٥ هـ الموافق ٢٠ أكتوبر سنة ١٨١٩ م من بيت يَدَّعي زورًا الانتسابَ إلى البيت النبويِّ، وهذا كَذِبٌ ظاهر، فلَقب "المرزة" لا يُطلَق على من ينتسب إلى أهل بيت النبوة.
تلقى هذا المأفون ديانتَة من طائفة "الشيخيَّة" إحدى الطوائف الشيعية الغلاة التي أحدثها الشيح أحمد الإحسائي المتوفى سنة ١٢٤٢ هـ (١٨٢٦ م) ورَوَّجها تلميذه كاظمُ الرشتي المتوفي عام ١٢٥٩ هـ (١٨٤٣ م) .. وأخذ تعاليمَ "الشيخية" من شيخه "الرشتي"، وكان من تلامذةِ الرشتي البارزين، وكان الرشتيُّ يُكرِّم الشيرازيَ ويُجلُّه، وفي حياة الرشتي بدأ هذا الملعونُ يقول للخاصة:"إنه سيكونُ المهدي المعهودَ والموعود، بَيْد أن الوقتَ المناسِبَ لهذه الدعوى لم يأتِ بعدُ، وكان في مجالس الرشتي التي يُظهرُ فيها كل الحفاوةِ بالشيرازي، ويَجعلُ كل الحاضرين يظنُون أنه الموعودُ، وأنه القائم المنتظَر.
وكان هناك في تلك المجالس جاسوسٌ روسيٌّ "كنياز دالغوركي" المُتظاهِر باسم الشيخ "عيسى النكراني"، يبحث عن عميل يستعملُه للتفرقة بين المسلمين وتوهين قواهم وتشتيتِ شملهم، فكان هو الحائزَ الآخرَ على مراده ومَرامه، ولقد نشَر هذا الجاسوس مذكِّراته باسم "مُذَكِّرات دالغوركي" في مجلةٍ روسية "الشرق" عام ١٩٢٤ م بعث زوال القيصرية وانقلاب "بالشويك"، ذَكَر فيها تلك الحوادثَ والوقائعَ بالتفصيل، وأنه كيف دَفَع هذا الغِرَّ المأفونَ إلى المَهدوِيَّة، ومنها إلى الرسالة والربوبية!!.
° وبحسب الخطة المرسومة -التي أُحْكِمَتَ خيوطُها مِن قَبْل في