للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ومثله في "بيانه العربي": "ولا تُضيِّعَن خَلْقَ أحدٍ بعدما أكمل اللهُ خَلْقه لِمَا تُريدون مِن عزِّ أيام معدودة، فإنَّ كلتاهما ينقطعُ عنكم وأنتم من بعدِ موتِكم في النار تدخلون، تتمنَّون كأنكم ما خُلقتم وما اكتَسبتم في حقّ نفس من حُزن، وإن تتعقَّلون تتمنَّون كأنكم ما قد خلقتم" (١).

هذا نص ما قاله، فهل هناك عربيٌّ أو متعَلِّم اللغةَ العربيةَ يفهمُ ويُبيِّنُ ماذا يريدُ بهذا الخَلْطِ والخَبْط والعَمَهِ والجَهل، صاحبنا الجَهولُ المجهول المجعول هذا؟ .. فعدلاً يا عباد الله!.

° وأيضًا: "إنني أنا الله الأسلطُ الأسلط، والأثبتُ الأثبت، والأغيثُ الأغيث" (٢) .. وغيرها من الخرافات.

° ولْننظُرْ ما كتب الشيخ عبد الرحمن الوكيل: "إن القارئَ لكتبِ الباب "الشيرازي" يشعر شعورًا صادقًا يطابقُ الحقيقةَ والواقعَ أنه رجل خُولط في عقلِه، وأن ما في هذه الكتب أمشاج متباينةٌ متناقضة اختارها غلامٌ يتنازعُهُ فكرٌ مضطرب، وخيالاتٌ هاذِية، فلا ترى فيها فكرةً نابهة، أو عاطفةً صادقة، أو تصويرًا جميلاً، أو أسلوبًا مشرقًا. وإنما ترى جُمَلاً ينفِرُ بعضُها من بعض، وأشدُّ ما يُثير الدهشةَ والسخرية تلك السَّجَعاتُ التي يختمُ بها فقراته، فهي حروف مركَّبة تركيبًا لا يُوحي بمعنًى، ولا يُومئُ إلى دلالة" (٣).


(١) الباب الثامن عشر من الواحد العاشر من "البيان العربي".
(٢) "البيان العربي".
(٣) "البهائية" لعبد الرحمن الوكيل، ط القاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>