للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسبحانَ ذي المُلكِ والملكوت الذي أنزله هدايةً للبشر كافةً، وحُجةً على الخلق إلى يوم النشور: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٢) غَافِرِ الذنبِ وَقَابِلِ التَوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطٌوْلِ لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [غافر: ٢ - ٣].

وصَدَق اللهُ مولانا العظيم، {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطورٍ (٣) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرٌتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسيرٌ} [الملك: ٣ - ٤].

° وأخيرًا نتكلَّمُ على كتابه "البيان" الذي يدَّعي فيه حُسينُ علي المازندراني البهاء "أنه هو كتاب العصر" كما قال في كتابه "الإِيقان" الذي ألفه ببغداد تأييدًا لأستاذه الشيرازي ودعاويه، وحمايةً له ولها كأحد المخلِصين له والمؤمنين به، قال فيه: "فمثلاً في عهد عيسى كان الإنجيل، وفي زمن موسى كانت التوارة، وفي عهد محمدٍ رسول الله كان القرآن، وفي هذا العصر البيان" (١).

° وقال فيه الشيرازي نفسه: "إن الله يبعثُ في كل زمان كتابًا وحُجةً للخَلق وفي سنة ١٢٧٠ هـ مِن بعثة محمد رسول الله أنزل الكتاب "البيان" وجَعل حجته ذات الحروف السبعة - ع ل ي م ح م د-" (٢).

° وأيضًا: "إنما البيان حُجّتنا على كل شيء، يَعجِزُ عن آياتِه كل العالَمين" (٣).


(١) "الإيقان" لحسين علي المازندراني (ص ١٣٨).
(٢) "الواحد الأول من مقدمة البيان العربي" مترجمًا عن كلمة فارسية أدرجها فيه.
(٣) الواحد الأول من البيان العربي.

<<  <  ج: ص:  >  >>