دستور اللغة ونظامها، ولا يُحكمُ على الكلام بالفصاحة والبلاغة أو الرداءة والبذاءة إلا حسب ذلك الدستور وتلك القواعد.
° فانظر كلامَ العرب، وأنهم كيف يستعملون لفظةَ:"الريح والعَرف"، فيقول أحد الشعراء المتقدمين:
إذا التفَّتْ نَحوي تضوَّع ريحُها … نسيمُ الصَّبا جاءت بريا القرنفلِ
° وقال الشاعرُ الثقفي عبد الله بن نُمير:
تضوَّع مِسكًا بطنَ نَعمانَ إن مَشَتْ … به زينبُ في نِسوةٍ عطراتِ
° ومثال استعمالِ "النفح" في كلام العرب: قول "جران العود" يذكر امرأته:
قد عالجتني بالقبيحِ وصَوبُها … حديدٌ ومِن مِردانِها المسكُ يَنفَحُ
إلى غير ذلك.
وثالثًا: إنه قال "مخاطبًا لبريَّتي - و -أن اعمَلوا حدودي-"، وكان الأفصح والأنسبُ والصحيحُ أن يقول "مخاطبًا بريتي" بدون الصَلة باللام، وإتيانِ الصِّلةِ على الحدود؛ لأنه لا معنى لـ "اعملوا حدودي".
فالمقصودُ أن حُسين عليِّ المازنذراني إلهَ البهائية وربِّهم، ومدَّعِي الفصاحة والبيان يتخبطُ العشواءَ حيث لا يدري ماذا يختارُ من الألفاظ والحروف وماذا يترك!! وهذا بقطع النظر عن المعاني والمفاهيم طبعًا؛ لأن كلامه خال من المطالب والمقاصد والمفاهيم، ولم يكن غرضه إلا حشو الكتب من الغث والسمين -ولا سمين له- كي يقال إنه مؤلف ومصنف!!.
أبهذه السفاهةِ والحُمق والبلاهةِ والجهل أراد مخالفةَ كتاب الله الخالد