تبارك وتعالى، وأدعو اللهَ، يا مولاي البصير القدير، العليم الخبير، يا عالمَ أسرار القلوب، إنْ أنا كاذبٌ ومفسِدٌ في نظرك، وأفترِي عليك ليلاً ونهارًا يا الله، فأهلِكْني في حياة الأستاذ "ثناء الله"، وسُرَّه وجماعتَه بموتي، آمين.
ويا الله، إنا صادق، و"ثناء الله" على باطل، وكذَّاب في التُّهم التي يُلصِقها بي، فأهلِكْه -يا رب العالمين- في حياتي بالأمراض المهلِكة، مثلِ الطاعون أو الكوليرا أو غيرِه من الأمراض، آمين .. يا رب، أنا أوذيتُ وصَبرتُ، ولكني أرى الآن أنه قد تجاوز الحدَّ، وأنه يظنني أفسقَ من السارقين والغاصبين الذين يَضُرُّون العالَم، ويَحسبني أرذلَ خلق الله، وقد شَهَرني في البلدان النائية بأني في الحقيقة مُفسِد، ونَهَّابٌ، وطمَّاع، وكذاب، ومفتري، وخبيث، وإن لم يكن لهذه الكلماتِ صدًى، كنتُ صبرتُ عليه، ولكنَّي أرى أن "ثناء الله" يريدُ بهذه التهم أن يُفنِيَ دعوتي، ويهدمَ عِمارتي التي بَنَيْتها أنت يا رب، ويا مَن أرسلتني، ولذا ألتجأ إليكَ يا الله، آخذًا بذيل رحمتِك وتقدُّسِك، فاقضِ بيني وبين "ثناءِ الله" بالحق، وأهلِكِ الكذَّابَ والمفسدَ في حياةِ الصالح، أو ابتليه في آفة، تكونُ مثلَ الموت، فافعلْ هكذا يا ربي الحبيب، آمين ثم آمين:{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْر الْفَاتِحِينَ}[الأعراف: ٨٩].
وأخيرًا، أرجو من الأستاذ "ثناء الله" أن ينشرَ هذه النشرةَ في مجلَّته، ثم يعلِّقَ عليها ما يشاء، فالقضاء الآن بيد الله.
الراقم عبدُ الله الصمد غلام أحمد المسيح الموعود، عافاه الله وأيَّده" (١).
(١) "إعلان الغلام القادياني" المنشور بتاريخ ١٥ إبريل سنة ١٩٠٧، المندرج في "تبليغ رسالت" (١٠/ ١٢٠)، "مجموعة إعلانات الغلام المرتبة من قاسم القادياني".