الإيمان، فبه خافوا اللهَ -عز وجل- وأيَّدهم بُروحِ القوة، فبه قَدَروا على طاعة الله، وأيَّدهم برُوح الشهوة، فبه اشتهَوا طاعةَ الله -عز وجل- وكَرِهوا معصيته، وجَعل فيهم رُوحَ المدرج الذي به يَذهبُ الناسُ ويجيؤون، وجَعل في المؤمنين وأصحابِ الميمنة رُوحَ الإيمان، فبه خافوا الله، وجَعل فيهم رُوحَ القوة، فيه قَدَروا على طاعة الله، وجَعل فيهم رُوحَ الشهوة، فبه اشتَهَوا طاعةَ الله، وجعل فيهم رُوحَ المدرج الذي به يذهبُ الناس ويجيؤون".
٢ - عن جابر، عن أبي جعفر - عليه السلام - قال: "سألته عن عِلمِ العالَم، فقال لي: يا جابر، إن في الأنبياء والأوصياء خمسةَ أرواح: روح القدس، وروح الإيمان، وروح الحياة، وروح القوة، وروح الشهوة .. فبروح القدس -يا جابر- عَرفوا ما تحتَ العرش إلى ما تحت الثرى.
ثم قال: يا جابر، إن هذه الأربعةَ أرواح يصيبها الحَدَثانِ، إلاَّ رُوحَ القدس، فإنها لا تلهو ولا تلعب".
٣ - عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله - عليه السلام - قال: "سألته عن عِلمِ الإمام بما في أقطارِ الأرض وهو في بيته مُرخًى عليه سِترُه، فقال: يا مفضَّل، إن الله تبارك وتعالى جَعل في النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسةَ أرواح: رُوحَ الحياة، فبه دَبَّ ودَرَج .. ورُوحَ القوة، فبه نَهض وجاهد .. وروح الشهوة، فبه أَكَل وشرب وأتى النساء من الحلال .. وروح الإيمان، فبه آمَنَ وعَدَل .. وروح القدس، فبه حَمَل النبوة، فإذا قُبض النبي - صلى الله عليه وسلم - انتقل روح القدس فصار إلى الإمام، وروح القدس لا ينام ولا يغفل، ولا يلهو ولا يزهو، والأربعة الأرواح تنامُ وتغفلُ وتزهو وتلهو، وروُح القدس