للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويُعلِّقُ الخميني قائلاً: "فإنه - عليه السلام - صاحبُ الولاية المطلَقة الكُلية، والولايةُ باطنُ الخلافة .. - عليه السلام - بمقام ولايتهِ الكليةِ قائمٌ على كلِّ نَفْسٍ بما كسبت (!!) ومع كلِّ الأشياء مَعيَّةً قيُّوميةً ظِلِّيَّةً إلهيةً، ظِلَّ المعية القيوميةِ الحقَّةِ الإلهية، إلاَّ أن الولايةَ لَمَّا كانت في الأنبياء أكثرَ، خَصَّهم بالذِّكر" (١).

* ويقول في قوله -عز وجل-: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ} [الرعد: ٢]، قال: "أي: ربكُم الذي هو الإِمام" (٢).

ب: قولُه بالحلول والاتحاد الكُلِّي:

° يقول: "النتيجة لكلِّ المقاماتِ والتوحيداتِ عدمُ رؤيةِ فعلٍ وصفةٍ حتى من الله تعالى، ونَفيُ الكثرةِ بالكلية، وشهودُ الوحدةِ الصرفة" (٣).

° ثم ينقل عن أحدِ أئمته أنه قال: "لنا مع الله حالاتٌ، هو هو، ونحن نحن، وهو نحن، ونحن هو" (٤).

° ثم يُعلَّقُ على ذلك بقوله: "وكلماتُ أهل المعرفة- خصوصًا الشيخُ الكبير محي الدينَ مشحونةٌ بأمثالِ ذلك، مِثلُ قوله: الحق خَلْق، والخَلقُ حق، والحقُّ حق، والخلق خلق".

ويستدلُّ على مذهبه في "وحدة الوجود" بقول "ابن عربي"، والذي يَصِفه بالشيخ الكبير (٥)، و"القونوي"، ويَصِفه بـ "خليفة الشيخ


(١) المصدر السابق (ص ١٤٢).
(٢) "مصباح الهداية" (ص ١٤٥).
(٣) "مصباح الهداية" (ص ١٣٤).
(٤) المصدر السابق (ص ١١٤).
(٥) المصدر السابق (ص ٨٤، ٩٤، ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>