الخارجةِ في زماننا، فإنهم يعتقدون كُفرَ أكثرِ الصحابةِ -فضلاً عن سائرِ أهل السنة والجماعة-، فهم كَفَرةٌ بالإجماع بلا نزاع".
وذَكَر النوويُّ في "شرح مسلم" أن الإماميَّةَ لا يُكفِّرون الصحابة، ويرى أنَّ التكفير إنما هو عند غُلاة الشيعة.
فالإماميةُ في عصر النووي كانوا لا يُكفِّرون الصحابة، أو أن الإمامَ النوويَّ - رحمه الله - لم يَعرِفْ ذلك عنهم.
° وكُتب الشيعة الاثنا عشرية الرئيسية تطفحُ بهذا الرُّكام: "الكافي" للكلِّيني، و"من لا يحضره الفقيه" لابن بابويه القُمِّي، و"بحار الأنوار" لمحمد باقر المجلسي، و"وسائل الشيعة" للحر العاملي، و"مستدرك الوسائل" للنوري الطبرسي.
° وقد ذهب إلى كُفرهم الإمامُ مالكٌ، وأحمدُ، والبخاريُّ، وغيرهم -كالقرطبيِّ وابن تيميَّةَ والألوسي-:
° الإِمام مالك: رَوى الخَلاَّلُ عن أبي بكر المَروذي قال: "سمعت أبا عبد الله يقول: قال مالكٌ: الذي يَشتُمُ أصحابَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس لهم اسمٌ -أو قال: نصيب- في الإسلام" (١).