نوح وقومُ هود، وأبو جهل وأصحابه، فتتبعْ كتابَه تعلمْ ما قلنا -إن كنت من المسلمين-.
° وقد حَط في أول الكتاب على الملائكةِ أشدَّ الحط، ثم دار كلامه إلى رَفعِ أهل نِحلتِه، ثم رَفعَ نفسه بأنه "الختامُ الذي لا يستضيءُ الأنبياءُ والأولياءُ إلاَّ مِن مِشكاته، وما بَقِي إلاَّ اللهُ سبحانه وتعالى بعد، فأخذ ينازعُه في مُلكِه"، فادَعى أنه فوَضه في العالمين، ثم في أُلوهيته، فإنه تقدس ليس يستقل بكماله، فقال في "المقالة الإبراهيمية" كلامًا فظيعًا، ثم عَقَده بقوله:
فيَحمَدُني وأحْمَدُه … ويَعبُدُني وَأعْبُدُهُ
ففي حالٍ أُقرِّبهُ … وفي الأحوالِ أجحَدُهُ
فيعرفُني وأُنكِرُهُ … وأعرفُهُ فأشهَدُهُ
فأنى بالغِنَى وأنا … أُساعِدُه وأسعِدُهُ
لذاك الحق أوجَدَني … فأعْلَمُه فأُوجِدُهُ
بذا جاء الحديثُ لنا … وحُقِّق فِي مَقصِدُهُ
° وانظر قوله:"فأنى بالغنى"، أي: من أين لله الغنى، تعالى الله عما يقول الكافرون علوًا كبيرًا. اهـ.
° قال الشيخ عبد القادر السندي:"قلت: هذا كلامُ ابنِ عربي الزنديق، نَقَله عن "فصوصه" الكفرية العلامة الشيخ صالح المَقْبَلي -رحمه الله تعالى- في كتابه "العَلَم الشامخ" وهو ثقةٌ وفَهِمٌ وعَدْلٌ فيما ينقله عن هؤلاءِ الملاحدة والزنادقة، وانظر بدقةِ وتعمُّق في هذا الكلام الكفري في