للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العالم زَندقة ولا ضلال، اللَّهم ألهِمْنا التقوى، وأعِذنا من الهوى، في أئمةَ الدِّين، ألَا تغضبون للَّه؟! فلا حولَ ولا قوَّةَ إلاَّ بالله" (١).

° وقال في "ميزان الاعتدال": "حَدَّث عنه القاسمُ بنُ عساكر، يَنعِقُ بالاتحاد الصريح في شِعره، وهذه بليَّةٌ عظيمة، فتدبَّر نَظْمَه ولا تستعجلْ، ولكنك حَسَنُ الظن بالصوفيَّة، وما ثَمَّ إلا زِيُّ الصوفية وإشاراتٌ مُجمَلةٌ، وتحت الزي والعبارةِ فلسفة وأفاعٍ فقد نصحتُك، والله الموعِد" (٢).

° وقال الحافظُ ابن كثير: "ابنُ الفارض، ناظم "التائية في السلوك" على طريقةِ المتصوِّفة المنسوبين إلى الاتحاد، كان أبوه يَكتبُ فروضَ النساء والرجال، وقد تكلَّم فيه غيرُ واحد من مشايخنا بسبب قصيدتِه المشار إليها، وقد ذَكَره شيخُنا أبو عبد الله الذهبي في "ميزانه" وحَطَّ عليه" (٣).

° وحين تكلَّم عن ابنِ إسرائيلِ الحَريري قال: "ولكن في كلامه ونَظمه ما يُشيرُ إلى نوعٍ من الحلول والاتحاد على طريقة ابنِ عربيٍّ وابنِ الفارض وشيخه الحريري" (٤).

° وقال عنه الحافظ ابنُ حَجَر العسقلاني بعد أن نَقَل كلامَ الذهبي في "ميزان الاعتدال": "وابنُ الفارض المذكورُ له صورةٌ كبيرة عند الناس، لِمَا كان فيه من الزهد والانقطاع، قد عَمِلَ له سِبْطُه ترجمةًّ حَكى فيها أشياءَ عجيبةً من أموره، وكان أبوه يتلو الفروضَ بالقاهرة".


(١) "سير أعلام النبلاء" (٢٢/ ٣٦٨).
(٢) "ميزان الاعتدال في نقد الرجال" للذهبي (٣/ ٢١٤ - ٢١٥).
(٣) "البداية والنهاية" (١٧/ ٢٢٢).
(٤) "البداية والنهاية" (٤/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>