للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برسالتي واعتقادي وإيماني به قبل إعلانه" (١).

فهذه النقولُ كلُّها والنصوصُ والعبارات تدلُّ على لَهفتها واضطرابها في الخروج على الإسلام والانسلاخ منه ومن حُدوده وقيوده، كما تبيَّن أهميتُها ودَوْرُها واهتمامها في تكوين نِحْلةٍ جديدةٍ ودينٍ جديد.

وقبلَ أن ننتقلَ من كلامِنا هذا، نَسرُدُ بعضَ أبياتها الشعرية الغَزَليَّةَ، ليأخذَ القارئُ والباحثُ فكرة عن حقيقةِ هذه الفاجرة الباغية وعما قُلنا عنها:

° ونبدأ بغَزَلها الذي قالته باللغة العربية:

يا نَديمي قُمْ فإنَّ الديكَ صاح … غَنِّ لي بيتًا وناولْ كأسَ رَاحْ

لستُ أصبرُ عن حبيبي لحظةً … هل إليه نظرةٌ منِّيَ تُباحْ؟

بَذْلُ رُوحي في هواه هيِّنٌ … تَحْمدُ القومُ السُّرى عند الصباحْ

قاتَلتْني لَحْظةٌ من غير ِسيفٍ … أسكرتْني عَينُه من دونِ راحْ

قد كَفَتْني نظرةٌ منِّي إليه … مِن بهائي في غَدَاةٍ في رَواحْ

هام قلبي في هواه كيف هام … راح رُوحي في قفاه أين راح؟!

لم يفارِقْني خيالٌ منه قطُّ … لم يَزَلْ هو في فؤادي لا بَرَاحْ

إن يشاءُ يَحرق فؤادي في النَّوَى … أويشاءُ يَقتل، له قتلي مباح (٢)

° ولها قصيدةٌ غزليةٌ أخرى صَدرُ أبياتها في اللغة الفارسية وعَجُزُها


(١) "تاريخ جديد" ط كيمبردج تعليقة براؤن، و"نقطة الكاف" (ص ١٤٠) و"الكواكب" (ص ١٦١).
(٢) أبيات لقرة العين البابية المنقولة من كتاب بهائي "ظهور الحق" (ص ٣٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>