للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المازندراني" -البهاء-، مع امتصاصِ أخيه الصغير المرزة "يحيى صُبح الأزل".

ووَهَبَها المرزة "حسين علي" لشابٍّ شيرازي اسمه المرزة "عبد الله" في "نيالا" -موضع من مواضع مازندران-، وذهب بها إلى "النور" -قرية حسين علي (١) -، لما كان عارفًا لعاصفتها وهيجانها.

فقُرَّةُ العين هذه هي التي كانت تُملِي عليَّ الشِّيرازي -البابَ-، وتأمرُه أن يعملَ هذا وذاك، وحتى هي التي أمَرَتْه باعتلاءِ عرشِ الربوبية، واستوائِه عليه، وادعائه الألوهية.

° ولقد ذَكَرَتِ المبشِّرةُ البهائية مس "مارتا روت" وغيرها من المؤرِّخين البابيين البهائيين، أنها كَتبت إلى المرزة "علي محمد الشيرازي" -الباب- وهو سجينٌ في قلعة "ماه كو" في قصيدةٍ غَزَليَّةٍ طويلةٍ هذه الأبيات، بعضُها في الفارسية، وبعض منها في العربية الركيكة:

لمَعاتُ وَجهِك أشرقت وشُعاعُ طَلْعَتِك اعتلى

جَذَباتُ شَوقِك ألجمت بسلاسل الغمِّ والبَلا

وإذا رأيتُ جمالَه طَلَع الصباحُ كأنما

° إلى أن قالت في اللغة الفارسية:

فلماذا لا تقول: ألستُ بربِّكم؟! فنقول: بلى بلى" (٢).

وعلى إِثرِ ذلك ادَّعى المأفونُ المجنونُ الألوهيةَ والربوبيةَ.


(١) "مطالع الأنوار" (ص ٢٩٩) ط إنجليزي.
(٢) "قرة العين" لمس مارتروت (ص ٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>