للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

° ويقول: "وإذن فالقرآنُ دِينٌ مَحِليٌّ، لا إنسانيٌّ عالَمي، قيمتُه وخَطَرُه في هذه المحليَّة وحدها، قاله صاحبُه متأثِّرًا بحياته التي عاشها وعاش فيها، ولذلك يُعَدُّ تعبيرًا صادقًا عن هذه الحياة، أمَّا أنه يُمثِّلُ غير الحياة العربيَّة، أو يرسُمُ هدفًا عامًّا للإِنسان، فليس ذلك بحقٍّ، إنه دينٌ بشريٌّ وليس وحيًا إِلهيًّا، والقرآنُ مُؤَلَّف، ومؤلِّفُه نبيُّه محمد، ويُمثِّل تأليفُه بأنه يمثِّل حياةَ العربِ المحدودةَ في شِبه الجزيرة في اتجاهاتِ حياتها المختلفة -السياسية والاقتصادية والدينية-".

° ويقول في محاضرةٍ له بكلية الآداب بقَصْرِ الزعفران (١٩٢٧ - ١٩٢٨) بعد ضَجَّةِ "الشِّعر الجاهلي": "ليس القرآنُ إلاَّ كتابًا كَكُلِّ الكتب الخاضعةِ للنقد، فيجبُ أن يُجِرَى عليه ما يُجرَى عليها، والعِلمُ يُحَتِّمُ عليكم أن تَصرِفوا النظرَ نهائيًّا عن قَدَاستِه التي تتصوَّرونها، وأن تعتبروه كتابًا عاديًّا، فتقولوا فيه كلمتَكم .. ويجبُ أن يختصَّ كلُّ واحدٍ منكم بنقدِ شيءٍ من هذا الكتاب، ويُبيِّنُ ما يأخذُه عليه".

° ويقول: "لا شكَّ أن الباحثَ الناقدَ والمفكرَ الحُرَّ الذي لا يُفرِّقُ في نَقدِه بين القرآن وبين أيِّ كتابٍ أدبيٍّ آخَرَ، حيث يلاحِظُ أن في القرآن أسلوبَينِ متعارضيْن لا يَربطُ الأولَ بالثاني صِلةٌ ولا عَلاقة، ممَّا يَدفُعنا إلى الاعتقادِ بأن هذا الكتابَ قد خضع لظروفٍ مختلفةٍ وتأثيرِ بيئاتٍ متباينة".

فهو يقول ببشريَّةِ القرآن، وهذا كفرٌ أكبرُ مُخرِجٌ من المِلَّة بعد قيامِ الحُجَّة على صاحبه من قِبَل عُلماءِ الأمة.

° ومِن أخطرِ مَزَاعِمِه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أَحَبَّ "زينبَ بنتَ جَحْش"،

<<  <  ج: ص:  >  >>