الكَوْنُ يَسْألُ وَالأفْلاكُ ذاهلَةٌ … وَالجِنُّ وَالإنْس بَيْنَ اللاء والنَّعَمِ
وَالدَّهْرُ مُخْتَلِقٌ وَالجَوُّ مُبتَهِجٌ … وَالبَدْرُ يَنْشَقُّ وَالأيَّامُ فِي حُلُمِ
سِرْبُ الشَّياطينِ لَمَّا جِئْتَنَا احْتَرَقَتْ … وَنَارُ فَارِسَ تَخْبُو مِنْكَ فِي نَدَمِ
وَصُفِّدَ الظُّلمُ وَالأوْثَانُ قَدْ سَقَطَتْ … وَمَاءُ سَاوَةَ لَمَّا جِئتَ كَالحِمَمِ
قَحْطَانُ عَدْنَانُ حَازُوا مِنْكَ عِزَّتهم … بِكَ التَّشَرُّفُ للتَّارِيخِ لا بِهمِ
عَقُودُ نَصْرِكَ فِي بَدْرٍ وَفِي أُحُدٍ … وَعَدْلاً فِيكَ لا فِي هَيْئةِ الأُمَمِ
شَادُوا بِعِلمِكِ حَمْرَاءَ وَقُرْطُبَة … لِنَهْرِكَ الْعَذْبِ هَبَّ الجِيلُ وَهْوَ ظَمِي
وَمِنْ عِمَامَتِكَ البَيْضَاءِ قَدْ لَبِسَت … دِمِشْقُ تَاجَ سَنَاهَا غَيْرَ مُنْثَلِمِ
رِدَاءُ بَغَدَادَ مِنْ بُرْدَيْكَ تَنْسِجُهُ … أيْدِي رَشِيدٍ وَمَأمُونٍ وَمُعْتَصِمِ
وَسِدْرَةُ المنتَهَى أوْلَتْكَ بَهْجَتَهَا … عَلَى بِسَاطٍ مِنَ التَّبْجِيلِ مُحْتَرَمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute