بل بلغت الصداقةُ مرحلة أنْ يُوصِيَه بأبنائه إذا حَدَث له شيء!!.
° ويكتب "جمال الغيطاني" في "أخبار الأدب" ملفًّا خاصًّا عن جلال طالباني في العدد (٥٨٩) - تاريخ ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٠٤ يرسل الغيطاني لطالباني واحدًا من كُتَّابِ الروايات التي صادرتها وزارة الثقافة -تصوَّروا- ليكتبَ عنه كلامًا لا يجوزُ إلاَّ على الصِّدِّيقين، ثم إنَّ جمال الغيطاني يكتبُ بنفسِه افتتاحيةَ العدد مقدِّمًا للملف، مشيرًا إلى اللقاء الذي جرى في الستينات بين الزعيم الكُردي "جلال طالباني"، والرئيس المصري "جمال عبد الناصر"، وكيف أنَّ الأخيرَ عَامَل طالباني معاملة خاصةً ومتميِّزةً .. وفي أماكنَ أخرى من الملف تتَّضحُ لنا واقعةٌ مُذهِلةٌ في ضراوتها .. لقد كان جمال عبد الناصر أولَ مَن أعطى السلاح للأكراد ليبدؤوا المقاومةَ المسلَّحة ضدَّ الحكومةِ العراقية.
ما علاقةُ "أخبار الأدب" بطالباني؟؟!!.
ولْتقرؤا معي جُملةً في التحقيق .. جُملةً تأتي في ملف "أخبار الأدب" تُمزِّقُ السِّتر على العورات القبيحة:
° يقول مراسل "أخبار الأدب" إلى طالباني: " .. لدينا صورةٌ لامرأةٍ مقتولةٍ بسكِّينٍ في ظهرِها والجنودُ يلعبون الوَرَقَ عليها؟ هل ثَمَّةَ صورةٌ أقصى من هذه؟؟ .. ".
وأين كانت تلك الأصواتُ التي تُحرِّمُ الآنَ على الكُرْد الترحيبَ بالأمريكي المُحَرِّرِ!! حينما كان "صدَّام" يقومُ بهذه البشاعات والفظاعات؟؟؟ الموضوعُ كلُّه كان إذن تزيينًا للباطل كما يُزيِّن القَّوَّادُ الزنا