° ومع هذا فليس العَجَبُ في طَبعِ الكتاب، بل العَجَبُ الذي لا يَنقضي أن تَطبعَ وزارةُ الثقافة هذا الكتابَ ضمنَ كتبِ الهيئةِ في الوقتِ الذي يتَّفقُ فيه الجميعُ على وجوبِ الدعوةِ إلى استقرارِ المجتمع.
° ومَن المسؤول عن علامةِ الاستفهام التي كُتب قبلها: كيف يُطبعُ مثلُ هذا الكتابِ في دولةٍ مُسلِمةٍ يُعلَنُ فيها أننا لسنا ضدَّ الشريعة؟ ولماذا يَظهرُ الكتابُ في هذا الوقتِ بالذات؟ ومَن الذي وراءَ مخطَطِ الإثارةِ والتخريب في هذا البلد؟؟ أليس هذا الكتابُ وغيرُه من مطبوعاتِ الهيئة يُحقِّقُ أحْدَ أهدافِ الصهيونية العالمية الذي يَنصُّ على ضرورةِ إثارةِ الحكومةِ ضدَّ الشعب، وإثارةِ الشعب ضد الحكومة؟!!.
° وهل تَغَلْغَلَتِ الماسونيةُ العالميةُ إلى هذا الحدِّ الذي تُسيطرُ فيه على وزارة الثقافة المصرية وتُوجِّهُ مسيرتَها داخلَ الهيئةِ وخارجَ الهيئة، وإذا لم يكن هذا تطرُّفًا، فماذا يكون التطرُّف؟!!.
° وآخِرُ سؤال: مَنِ المسؤول عن حمايةِ الشبابِ المسلم من هذه الأخطار الفِكريةِ التي تؤدِّي به إلى عواقبَ لا يَخفَى على أحدٍ خَطرُها؟ إنَّ الاستقرارَ الذي نَنشُده لهذا البلدِ له طريقٌ واحدٌ يَعرفُه مَن يَعرِفُ جوابَ الأسئلةِ السابقةِ ويَجهلُه مَن يَجهلُها!!.
واللهُ يقولُ الحقَّ وهو يَهدِي السبيل، وصلَّى الله على نبينا محمد وآله وصحبه" (١).
(١) "مصابيح أضاءت لنا الطريق" لصفوت الشوادفي - رحمه الله -.