للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فارسُ الميدان، ومَن خاض المُعتَرَكَ، فقد كتب "طه حسين" في جريدة "الجمهورية" كلمةً عن "أضواء على السُّنة المحمدية" موضحًا طريقة الهجوم فقال: "فمِن الظُّلمِ لأبي هريرةَ أن يقال: "إنه لم يُصاحبِ النبيَّ إلَّا ليأكلَ من طعامه"، والذي نَعَلُمه أنه أسلم، وصَلَّى مع النبيِّ، وسَمع منه بعضَ أحاديثه، فلْيَقُلْ فيه المؤِّلفُ: إنه لم يُصاحِبِ النبيَّ إلَّا ثلاثةَ سنين، وقد رَوى من الحديثِ أكثَرَ مما رَوَى المهاجرون الذين صَحِبوا النبيَّ بمكةَ والمدينة، وأكثَرَ من الأنصار الذين صاحَبوا النبيَّ منذ هاجَرَ إلى المدينة حتى آثَرَه اللهُ بجواره، وهذا يكفي للتحفُّظِ والاحتياطِ بإزاءِ ما يُروى عنه من الحديث" (١).

أخي:

° هل تتخيَّلُ أن عدوَّ السُّنةِ "أبا رِيَّة" يقول عن الإمام أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إنه شخصيةٌ وَهميَّةٌ لم يَقِفْ أحدٌ على اسمِه، فكان حَرِيًّا عدمُ الثقةِ في شخصِه والتشكيكُ في كلِّ ما يُروى على لسانه" (٢)؟!.

° وقال عنه - رضي الله عنه - إنه: "نَقَلَ من الأحاديث أكثَرَ مما يُطيقُ عَقلُ بَشَر".

° لقد قال الدجَّال "أبو رية" عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: "إن كِبارَ الصحابةِ جَرَّحوه، وشَكُّوا في روايتِه لأجلِ إكثارِه من الحديث، واتَّهَمه بالكذب عمرُ وعثمانُ وعليٌّ" (٣)!!.

° وقال: "إنَّ عُمَرَ ضَرَبه بالدِّرَّة، وأوعَدَه إنْ لم يَترُكِ الحديثَ ليُلْحِقَنَّه


(١) عدد الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ١٩٥٨.
(٢) "شبهات وشطحات منكري السُّنَّة" لأبي إسلام أحمد عبد الله (ص ٣٢).
(٣) "أضواء على السُّنَّة المحمدية" (ص ١٥٤ - ١٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>