° يقول هذا المأفون:"إن اللهَ تبارك وتعالى حَفِظ لنا كتابَه، وفيه الدينُ كلُّه مُفصَّل، وفيه السُّنَّةُ أيضًا، فيما تَصِفُ الآياتُ الكريمةُ خُلُقَ الرسولِ الكريم وأفعالَه وأقوالَه، فيجبُ أن نكتفيَ بذلك، ونَهجُرَ ما سواه .. إنه من الصَّعبِ أن نتأكَّدَ مِن أن الذي كَتب "صحيح البخاري" هو البخاريُّ نفسه.
إن ما يُوصَفُ بأنه "سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" من حيث كونُها تكميلاً للقرآن، أو تفصيلاً، أو تفسيرًا، لهوٌ مردودٌ مرفوضٌ بآيات القرآن".
° ويقول عن "الصلاة" في كتابه: "قراءة الفاتحة ليست شرطًا في الصلاة، وإنما تُقرأ لأنها من القرآن، والفاتحة ليست هي "السَّبعَ المثاني"، و"السبعُ المثاني" هم: العينان والشفتان والأذنان .. إثباتًا لبشرية النبيِّ.
تسبيحُ المُصلِّي في ركوعٍ أو سجودٍ، وقولُ: "سمع الله لمن حمده"، كلُّه باطل.
ليست هناك صلاةٌ جهريةٌ وأخرى غيرُ جَهرية، ولا تَشهُّدٌ أوسطُ أو أخير، إذ تنتهي الصلاة بالسجود.
لا صلاةَ جمعةٍ، إنما المقصودُ بآيةِ النداء هو قولُ: "الصلاة جامعة" عند كلِّ صلاةٍ مفروضةٍ في يوم الجمعة، إذ لا أذانَ للصلاة في بقيةِ الأيام"(١).
° وفي فتوًى له عن حُكمِ أكل لحوم الكِلاب قال: "إن القرآنَ الكريمَ لم يَرِدْ فيه نصٌّ واحدٌ يُحرِّمُ على العموم أكلَ الكلابِ الضالَّةِ والمستأنَسة،
(١) "شبهات وشطحات منكري السنة" لأبي إسلام أحمد عبد الله (ص ٧٩ - ٩٤) ملخصًا.