وقبل أن تُشرِقَ شمسُ اليوم الجديد، كانت ليبيا ثلاثةَ أحزاب:
أولها: الحزبُ الذي صَفَّق طويلاً سعيدًا بما أسمَوْه في صُفحهم "بروتستانتية" إسلامية جديدة (!!).
وثانيها: الحزبُ الذي حَبَسَ غَضَبَه في صَدره مكلُومًا، يضربُ أهلُه كفًّا في حسرةٍ وألمٍ قائلين:"وإنْ سَلَّمْنا جَدَلاً أن هناك بعضَ الأحاديث النبوية المنسوبة كَذِبًا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في كتب الحديث، فهل يجوزُ أن نتَّخذَ ذلك تُكأةً لهدمِ كلِّ معتقداتِ المسلمين؟! ".
أما ثالث الأحزاب: فهم هؤلاء الذين التزموا الصمت، إمَّا جهلاً بخطورةِ ما سمعوا، أو خوفًا من تَبِعَةِ الغضبِ -فيما لو عَبَّروا عن مشاعرهم-، أو تجاهلاً متعمَّدًا" (١).
° وجاء الرد "ببيانٍ من الرئاسةِ العامةِ للمجلسِ الأعلى للمساجدِ حولَ ما دار مع العقيد "معمَّر القذافي" حولَ إنكارِه للسُّنَّة النبوية كمصدرٍ للتشريع، كما تناقَلَتْها الصحف والأنباء": على لسان الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "قام وفدٌ من الأمانةِ العامةِ للمجلسِ المذكور برئاسةِ فضيلة الشيخ "صالح بن محمد اللحيدان" عضوِ "مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربية السعودية" وعضويةِ كل من فضيلة الشيخ "أبي بكر محمود جومي" كبيرِ قضاةِ نيجيريا وعضو الرابطة ومجلس المساجد، وفضيلة الشيخ "أحمد الحماني" رئيس "المجلس الإِسلامي الأعلى في الجزائر" وعضو الرابطة