للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نصًّا بأنه "مجرد بوسطجي"، وقال بالنصِّ في هذه الخطبة:

"إنَّ المسلمين ابتَعدوا عن الدينِ الإِسلاميِّ، وهم في طريقِهم إلى النتيجةِ التي وَصَل إليها المسيحيون، ونحن الآن بدأنا عبادةَ الأصنام، وبالأحرى في بدايته، فنحن نُجَسِّمُ النبيَّ حتى يَحجُبَ اللهَ، ولو قلتُ لكم "رسولُ الله" لقلتُم كلُّكم "صلى الله عليه وآله وسلم ولو قلتُ لكم: "الله" لَمَا تَكلَّم أحدٌ، وهذا نوعٌ من الاستعبادِ والوثنية".

° وقال نصًّا: "إنَّ صلاتَنا على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَعني أننا نخافُه أكثَرَ من الله، أو أننا نَرى الرسولَ أقربَ إلينا، مِثلَ المسيحيينَ الذين قالوا: إن عيسى أقربُ من الله".

° ويقولُ في خِطابِه هذا المطبوع (ص ١٤): "النبيُّ لو كان يقول: اتَّبِعوا حديثي، يَعمَلُ بديلاً للقرآن، لكنه باستمرارٍ كان يؤكِّدُ تمسُكَه بالقرآنِ فقط"!!!.

° و (ص ١٦): "القرآنُ لم يَرِد فيه أن النبيَّ قال: عليكم أن تتَّبعِوا كلَّ الكلام الذي قُلتُه، وإلَّا فأين الكلامُ الذي قاله لمدةِ أربعينَ عامًا قبلَ البعثة؟! " (١).

° وقال (ص ٢٣): "لو كان الحديثُ الذي يقولُه الرسولُ يُعتدُّ به أو يُؤخَذُ كشريعةٍ، لَوَجب أَخذُ كل كلامِه حتى الذي قبلَ الرسالة".

° و (ص ٢٦): "سُنَّةُ النبيِّ هي عَمَلُه، وليس كلامَه، فهل النبيُّ كان يَسرق؟ طبعًا لا، هذه سُنَّةٌ من سُننه، ومن أخلاقِه أنه لا يَكذِبُ ولا يَسرِقُ،


(١) هو نفس كلام رشاد خليفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>