أضافت إليه جَميلاً معنويًّا يَبُزُّه ويفوقه" (ص ٣٣٠).
° "تأثَّر محمدٌ تأثرًا عميقًا إذن بما قُرئ عليه بمعرفة الطاهرة من الإصحاحاتِ والأبعاض، التي ترجمها "ورقةُ" إلى اللغة العربية، وما حَصَّله قَبلَها وهو يَجُوبُ الأسواقَ من قَصَصِ أنبياءِ بني إسرائيل والرائين (جمع راءٍ من رؤيا)، وما يَسمعونه من أصواتٍ مثل: إشعيا وعاموس" (ص ٣٥٦).
° "إعلان نجاحِ التجربةِ العُظمى، وبوقوعها حُقَّ لخديجةَ أن تخاطِبَ أهلَ مكةَ بأعلى صوتها: ها هو القادمُ المأمولُ الذي طال انتظارُكم له، وكذا سائرُ عَرَب الجزيرة لتُفاخِروا به اليهودَ، ولتنافِروا به النصارى؛ إذ لم يَعُدْ لأيٍّ منهما فضلٌ عليكم، وسوف يَرفعُ بيمينه كتابًا مِثلَ كُتُبِهم، وستَرَونه رائعًا" (ص ٣٦٨).
° "والذي نَدرِيه -على وجهِ التحقيق- أنه لا يَغُضُّ من قَدْرِ "الأطيب" أن يأتيَ لقاؤه بجبريل أو ملاك الرب أو الشيء .. إلخ في المنام، وأنه مجرد رؤيا؛ لأن إبراهيمَ أبا الأنبياء رأى مع المنام أنه يَذبحُ ابنَه، ويوسُفُ الجميل المليحُ الذي استأثر بشَطرِ الحسن -وتَرك لسائِرِ البشرِ ذكورًا وإناثًا منذ زمانِه حتى الآن الشطرَ الآخر- رأى عِدَّةَ أحلامٍ نصَّ عليها القرآنُ المجيد، فَضلاً عن أنَّ عددًا من أنبياء بني إسرائيلَ رأى رُؤًى، بل مِن بين هؤلاءِ مَن أَخَذ يُصرِّحُ بأن كلامَ الربِّ الذي يَنقُلُه إلى بني إسرائيل إنما جاء وحيًا مناميًّا، إذن لو دَرَس أولئك الكُتَّابُ المعاصِرون ورجالُ مؤسَّسةِ شؤون التقديسِ نُتَفًا في عِلمِ الأديان المقارَن، أو طَرَفًا من تاريخِ الأديان لَفَقُهوا أنَّ بُدُوَّ المَلاك جبرائيل "إلهي" وهو نَعسانُ في "مغارة حِرى"، أمرٌ لا غُبارَ عليه، ولا يَهبطُ