للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسْمُ الجَلالِة فِي بَديع حُروفهِ … ألِفٌ هُنالِكَ، وَاسْمُ "طه" الباءُ (١)

يا خَيْرَ مَنْ جاءَ الوجودَ، تَحِيَّةً … مِن مُرسَلينَ إلى الهُدى بِكَ جاؤُوا

بَيْتُ النَّبيينَ الَّذي لا يَلتَقي … إلا الحنائِفُ فيهِ وَالحُنَفاءُ (٢)

خَيْرُ الأبوَّةِ حازَهُمْ لكَ "آدمٌ" … دُونَ الأنامِ، وَأحْرَزَتْ "حَوَّاءُ" (٣)

هُمْ أدرَكوا عِزَّ النبوَّةِ وَانْتَهَتْ … فيها إلَيْكَ العِزَّةُ القَعْساءُ (٤)

خُلِقَتْ لِبَيْتِكَ، وَهْوَ مَخْلوقٌ لَها … إنَّ العَظائمَ كُفؤُها العُظماءُ (٥)

بِكَ بَشَّرَ الله السَّماءَ فزينتْ … وَتَضَوَّعَتْ مِسكًا بِكَ الغَبْراءُ (٦)

وَبَدَا مُحَيَّاكَ الذي قَسَماتُهُ … حَق وغُرته هُدًى وَحَياءُ (٧)

وَعَلَيْهِ مِنْ نورِ النبُوَّةِ رَوْنَقٌ … ومِنَ الخَليلِ وَهَدْيِه سِيمَاءُ (٨)

أثْنَى "المسيحُ" عَليْهِ خَلفَ سَمائِهِ … وَتَهلَّلَتْ وَاهْتَزَّتِ "العَذْراءُ" (٩)


(١) أي أن ذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - مقترن بذكر الله دائمًا في الشهادة، تصديقًا لقوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.
(٢) الحنفاء: جمع مفرده الحنيف: الصحيح الميل إلى الإسلام، وكل من كان على دين إبراهيم - عليه السلام -، والمؤنث حنيفة، وجمعها حنائف.
(٣) أحرزت: تحصنت وتصوّنت.
(٤) القعساء: مؤنث الأقعس وهو: المنيع الثابت.
(٥) الكُفْء: المِثْل والنظير من كفأ.
(٦) تضوع المسك: انتشرت رائحته. والغبراء: الأرض.
(٧) القسمة ما بين الوجنتين والأنف، وجمعها قَسَمات.
(٨) الخليل: إبراهيم - عليه السلام -. والسّيماء: من سَوم علامة الحسن والبهجة.
(٩) العذراء: السيدة مريم.

<<  <  ج: ص:  >  >>