للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعقليَّةِ، فلا يَدَعُ منها جانبًا لغامزٍ، ولا يترُكُ فيها سَبيلاً لقولِ مُتكذِّبٍ" (١).

° قالَ الدُّكتور: "نبيل السَّمَّان" في كتابهِ "هَمَزات شَيطانِيَّة وسَلْمان رُشْدي" (ص ٥٥): " .. أَما قصَّة الغَرانِيق العُلا التي يُرَكِّز عليها ويستثمرُها أَعداءُ الإِسلامِ أَسوأَ استثمارٍ، هي في الأصلِ أُكذوبةٌ معروفةٌ ومَأْلوفَةٌ ورائِجَةٌ، ثم جَاءَ سَلْمان رُشْدي لِيُثيرَها مِن جَديدٍ، وقَدْ وَقَعَتْ مِن نفْسِهِ موْقِعًا مُلائِمًا، فقدْ سَمَّاها بعضُ المستَشْرِقينَ في القرنِ التاسعَ عشَرَ بأَسماءٍ كَثيرةٍ؛ كـ "سَهْوة محمَّد" (!)، أَو "صُلْحٌ معَ الشِّركِ" (!)، وقد وَرَدَتْ كذلك في "المَوْسوعَة التَّاريخِيَّة للقُرونِ الوُسْطى" التي أَصْدَرَتْها جامعةُ "كامبرج" (Cambridge) في لندن.

فسلمان رُشْدي يُكَرِّر إذًا افتراءاتِ المُسْتَشْرقينَ؛ أَمثال "كارل بروكلمان" (Carl Brocklman) في كتابهِ "تاريخ الشُّعوب الإِسلامِيَّة" (ص ٣٤ - ٣٥)، وكذلكَ ما وَرَدَ في كتاب "دراسات تاريخيَّة" باللغة الإِنجليزية للدكتور "فاخر عاقل" (!) تحت عنوان "بدء المعارضة والآيات الشيطانية" .. " (٢).

° وقال الدُّكتور "شمس الدين الفاسِي" في كتابهِ "آيات سماويَّة في الردِّ على كتاب آياتٍ شيطانِيَّة" (ص ٥٩): " .. كان سَلْمان رُشْدي يبحثُ عن مَطْعَنٍِ في القُرآن، أَو في عِصْمَةِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمْ يَجدْ ما يَنْقَعُ غُلَّتَهُ الشَّيطانيَّة، فدسَّ في روايتِه هذه قصَّةً مختَلَقةً على النبيِّ، أَثبتَ العُلَماءُ


(١) "محمد رسول الله" للشيخ محمد الصادق عرجون (٢/ ٣٠ - ٣٤).
(٢) "همزات شيطانية وسلمان رشدي" (ص ٥٥) للدكتور نبيل السمَّان.

<<  <  ج: ص:  >  >>