للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَضْلٌ عَليْكَ لذِي الجَلالِ وَمنَّةٌ … وَاللهُ يَفْعَلُ ما يَرَى وَيَشاءُ

تَغْشى الغيوبَ مِنَ العَوالِم، كلَّما … طُوِيَت سَمَاءٌ قُلِّدَتْكَ سمَاءُ (١)

في كلِّ مِنْطَقَةٍ حَواشي نورِها … نونٌ، وأنتَ النُّقْطَةُ الزَّهْراءُ

أنْتَ الجمَالُ بِها، وَأنْتَ المُجْتَلى … وَالكَفُّ، والمِرآةُ، وَالحَسْناءُ

الله هَيَّأ مِنْ حَظيرةِ قُدْسِهِ … نُزُلاً لذاتِكَ لَمْ يَجُزْهُ عَلاءُ

العَرْشُ تَحْتَكَ سُدَّةً وقوائِمًا … ومَناكبُ الرُّوحِ الأمِينِ وِطاءُ

والرُّسْلُ دُونَ العَرْشِ لم يُؤذَنْ لَهُمْ … حاشا لِغَيْرِكَ مَوْعِدٌ وَلِقاءُ

* * *

الخيلُ تأبَى غَيْرَ "أحمدَ" حامِيًا … وَبِها إذا ذُكِرَ اسْمُهُ خُيَلاءُ

شَيخُ الفَوارسِ يَعْلَمونَ مَكانَهُ … إنْ هَيَّجَتْ آسادَها الهَيْجاءُ (٢)

وإذَا تَصدَّى لِلظُّبى فَمُهَنَّدٌ … أوْ لِلرِّماحِ فَصَعْدَةٌ سَمْراءُ (٣)

وَإذَا رَمى عَنْ قَوْسِهِ فَيَمِينُهُ … قَدَرٌ، وَما تَرمِي اليَمِينُ قَضاءُ

مِنْ كلِّ داعي الحَقِّ هِمَّةُ سَيْفِهِ … فَلِسَيْفهِ فِي الرَّاسِياتِ مَضاءُ (٤)

ساقِي الجَريحِ ومُطعِمُ الأسْرَى، وَمَنْ … أمِنَت سَنابِكَ خَيْلِهِ الأشْلاءُ (٥)


(١) غشى المكان يغشاه: أتاه.
(٢) الهَيجاء: الحرب. وآسادها: فرسانها.
(٣) الظبى: جمع ظُبة، وهي حد السيف. والصَّعدة: القناة المستوية.
(٤) الراسيات: الجبال. ومضى السيف مضاء: قطع.
(٥) الأشلاء: جمع شلو، وهي أعضاء الإنسان بعد التفرق، أي: أنه لا يمثل بالقتلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>