يقول: إن "نيكولا" هو محمد، كان أحَدَ الكهنة السبعةِ الكَرَادلةِ في الكنيسةِ الرومانية، كان مُنفتِحًا على جميع العلوم، خبيرًا بكلِّ القضايا الإنسانيةِ، وعالِمًا بكلِّ اللغات.
والبابا الذي كان في أسبانيا وفي الدول البربريَّة شمالَ أفريقيا كان مُعَمَّرًا، وعندما كان "نيكولا" في بَعثتِه مات البابا، وكما يتطلَّب الأمرُ لا يُقبَرُ البابا حتى يختارَ خليفةً له يُعطيه الغُفران، فاختارُوا بابًا جديدًا ولُقِّب بـ"لورونزو"، وكان كاردينالَ الكهنة وكان مُسِنًّا، وأوشَكَ على الموتِ من لحظةٍ إلى أخرى، فأرسل الكرادلة إلى "نيكولا" يطلُبون منه العَودةَ إلى روما، واستَغرقت رحلةُ عَودتِه وقتًا طويلاً، مات خلالها البابا، واختاروا بابًا آخَرَ، كان ضعيفًا عندما كان كاردينالاً، وعندما صار بابًا أصبح صارمًا، وفي هيئةٍ قوية.
وعندما وصل "نيكولا" إلى روما استقبله الكرادلة، وقدَّموا له الاعتذاراتِ على ما حَدَث، ووعدوه بأنهم لا يُقدِّرون شيئًا بدونِ موافقته، وعندما قَدَّم "نيكولا" نفسَه للبابا لم يُظهِرْ له أيَّ إجلالٍ، وأَمَره البابا ألا يأتيَ إلى البلاط الكَنَسيِّ بدونِ إذنه، ورَحَل "نيكولا" ساخطًا، ومِن هذه اللحظة كانت لديه نيَّةُ الانتقام، وشَكَّل دينًا جديدًا لهدم النصرانيَّة.
وبَعدَما سَرَدَ الكاتب العقائدَ التي طالب بها "نيكولا" العرب، قال الكاف: إنَّ نيكولا "محمدًا" قُتل بواسطةِ أحدِ "المارزيكو" التي كانت زوجتُه تسَمَّى "كاريفا".
كان محمد "نيكولا" حبيبًا إلى الناس، وعندما قَتل "مارزيكو"