للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}

° شائِنو محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وجاحدو نبوَّتِه على مدارِ التاريخ هم حُثالةٌ من الرَّعاع والأقزام، تطاوَلوا على قَدْرِ عَلَم الأعلام، وسيِّد الأنام - صلى الله عليه وسلم -، وارتكسوا في الحمأةِ الوبيئة .. فأين هم من نداءِ محمدٍ العُلويِّ الجميل الذي يبارِكُ العُمرَ ويرفعُه ويُزكِّيه؟.

° شائِنو محمد - صلى الله عليه وسلم - يعيشون في المستنقع الآسِن، وفي الدَّرْك الهابط، وفي الظلامَ البهيم .. فأين هم من المَرتَع الزكيِّ، والنورِ الوَضيئ، وذلك المرتقى العالي؟.

° شائِنو محمدٍ رسول الله الكريم - صلى الله عليه وسلم - {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة: ٧].

° شائِنو محمد - صلى الله عليه وسلم - كبارُ المُخادعين .. أغفالٌ يَخدعون البشريَّةَ وأنفُسَهم حين يَصُدُّوها عن هاديها إلى طريقِ الحقِّ - صلى الله عليه وسلم - .. هم داءُ البشرية ومَرَضُها، {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [البقرة: ١٠].

° شائِنو محمد - صلى الله عليه وسلم - موتى القلوب، لا وصفَ لقساوةِ قلوبهم وغلظتِها، وموتها وجفافها، وعَتَمتها وظلامها.

* قال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: ١٢٥].

مَن شرح الله صَدْرَه للإِسلام ولهَدْي محمد - صلى الله عليه وسلم - فللَّهِ ما أجملَ انشراحَ

<<  <  ج: ص:  >  >>