عن ملوك فارس ورستم واسفنديار، ثم يقول: بماذا محمدٌ أحسنُ حديثًا منِّي؟ ".
° وقال ابنُ هشام عن النضرِ بن الحارث: "وهو الذي قال -فيما بلغني-: سأنزِلُ مثلَ ما أنزل الله! " (١).
لماذا يَهيمُ وَيعجَبُ "فان إس" كل هذا الإعجاب بابن الراوَندي أكبرِ شخصيتهٍ مُلحِدةٍ في تاريخ الإسلام؟!.
ابنُ الراوندي الذي "وضع لليهود كتاب "البصيرة" ردًّا على الإسلام مقابلَ أربَعمِئةِ درهم أخَذَها من يهود "سامرا"، فلمَّا أخَذَ المالَ أراد نَقضَ ما في كتابه هذا، حتى أعطوه مئةَ درهم أخرى، وله كتابُ "الزمرد" يُبرهِنُ فيه على إبطالِ النبوَّات، وكتاب "الفرند" في الطعن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكتاب "التاج" في الردِّ على الموحدين، وكتاب "عبث الحكمة" وكتاب "الدامغ" في الردِّ على القرآن، وكتب "فضيحة المعتزلة" .. وتصدَّى له فلاسفةُ المعتزلة من أمثالِ أبي الحسن الخياط، وأبي علي الجُبائي، والقاضي عبد الجبار.
° وقال ابنُ الراوَندي:"إن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أتى بما كان منافرًا للعقولِ مثل الصلاة، وغُسل الجنابة، ورَمْي الحجارة، والطوافِ حولَ بيتِ لا يَسمعُ ولا يُبصِر، والعَدْوِ بين حَجَرَينِ لا يَنفعانِ ولا يَضُران، وهذا كله لا يَقتضيه عقل، فما الفرقُ بين "الصفا والمروة" إلاَّ كالفَرقِ بين "أبي قبيس وحِرَى" (جبلان في مكة) وما الطواف بالبيت إلا كالطوافِ على غيره من البيوت".