للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برحلةٍ ليليةٍ إلى السماء السابعة (المقصود: المعراج) ودوافعُه لاختلاقِ هذه القصةِ المبالغ فيها -حَسْبَما قال الكذَّاب "جورج بوش"-، إذ يقول في (ص ٨٩): "آثَرَ اللهُ محمدًا في السَّنةِ الثانيةَ عَشْرةَ لبعثتِه المزيَّفة برحلةٍ ليلةٍ -فيما يقول هو- من مكةَ (المكرمة) إلى القُدس، ومِن القُدس إلى السماءِ السابعة بصُحبة جبريل، ونجدُ إشارةً لهذا في مَطْلَعِ سورة "الإسراء" من القرآن الكريم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: ١] الآية الأولى من سورة الإسراء، بالإضافة إلى هذه الحكايةِ التافهةِ المبالَغ فيها التي لم تَردْ في القرآن، وإنما تَنقُلُها الرواياتُ (يقصد المعراجِ)، ربما ابتَدَعها المُدَّعي كي يُحقِّقَ لنفسِه شُهرةً بوصفه قدِّيسًا، وربما ليرفع نفسَه فوقَ مَقامِ موسى كليم الله فوقَ الجَبَلِ المقدس .. وعلى أيَّةِ حالٍ، فإن المسلمين يؤمنون بقصةِ عُروج النبيِّ إلى السماء إيمانًا يقينيًّا".

° ويقول أيضًا عن "رحلة الإسراء والمعراج" (ص ٩١ - ٩٢): " .. لندخلْ في حقيقةِ هذه القصةِ الصِّبيانيةِ، نشعرُ على الفور أن خيالَ النبيِّ يُعاني من خَلَلٍ .. والسُّخْفُ البائسُ الذي يَظهرُ في التلفيقِ الذي قدَّمه لنا النبيُّ".

° ويقول (ص ٩٦ - ٩٨): "تلك هي التصوُّراتُ أو الخيالاتُ الصبيانيةُ للنبي، تلك هي القصةُ المَلحميَّةُ الغَبيَّةُ التي خَدَع بها السُّذَّجَ من أتباعه بما فيها من وصفٍ حيٍّ، وعلى أيَّةِ حالٍ، فإن هذه القصةَ بما فيها من سُخفٍ أدَّت إلى تخلِّي عددٍ من أتباعه عنه، وبدا أنَّ دعوتَه قد اقتَربت من نهايتها، وأخيرًا جاء دَورُ أبي بكرٍ ذي النفوذِ الأكبرِ بين صحابةِ النبيِّ، إذ صَدَّق ما

<<  <  ج: ص:  >  >>