مَحَكِّ أحداثِ هذا اليوم، لقد كان محمدٌ متمتعًا بدرجةٍ كبيرةٍ بمواهبِ الجنرال (القائد العسكري)".
° يَكذِبُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأنه وَعَد أصحابَه بالنصر قبلَ "أُحُد"، ثم يكذبُ على الصحابة وعلى التاريخ فيما يقولُه عن أحداثِ ما بعد المعركة (ص ١٢): "لقد راح أتباعُه يُهمهِمون حولَ النتيجةِ المشؤومةِ للمعركة، وحولَ ما إذا كان النبيُّ قد خَدَعهم، وأن إرادةَ اللهِ لم تَنكشفْ له (لم تُوحَ إليه)، فقد تنبَّأ تنبُّؤَ الواثِقِ بالنصرِ، بينما النتيجةُ كانت هي الهزيمة".
° ثم قال (ص ١٢٩ - ١٣٠): "ولكي يُخمِدَ محمدٌ هَمهمةَ هؤلاء الذين اجتاحهم الحزنُ لفَقدِ رِفاقهم وأقارِبهم، ذَكَر لهم أن لكلِّ أجلٍ كتابًا، وأن الذين قُتلوا في المعركة ما كانوا لِينجُوا من الموتِ المقدَّر عليهم لو أنهم مَكَثوا في بيوتهم، وهم الآن قد ماتُوا شهداءُ، وتلك مِيزَةٌ عظيمة لأنهم سُينعَّمون بدخول الفردوس: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (١٥٦) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (١٥٧)} [آل عمران: ١٥٦ - ١٥٧].
بهذه المرواغةِ تَملَّص من الوعد الذي سَبَق أنْ وَعَد به أصحابَه بالنصر، وغَطَّى على خِزيِ هزيمتِه".
° وفي الفصل الثاني عشر (ص ١٣٥) يقول: "لقد أدَّى عنادُ اليهود إلى تحوُّلِ اتجاهِ محمدٍ إلى كراهيةٍ شديدة، وظَلَّ إلى آخِرِ لحظةٍ في حياته