للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علنًا، وقاتِلٌ يَقتل علنًا" (١).

روبرتسون يبشِّر الذين يتبرَّعون له ولمركزه بمحبَّةِ مسيحِهِ لهم، وأنه سيهبطُ عليهم، ويَطيرُ بهم، ويرفعهم إليه ليصطحبوه، ويحَلِّقوا معه في السماواتِ العلا عندما يشرعُ أبوه في تحطيمِ الأرض ويبيدُ مَن عليها ممَّن لا يستمعون إلى برنامج "نادي ٧٠٠" الذي يَبُثُّه يوميًّا، والذين لا يجزلون لوكيله "روبرتسون" العطاءَ حتى يتوسَّعَ في إمبراطوريته وتمتلئَ خزائنُه بالأموالِ ولنشرِ رسالة المحبةِ بين الناس، والتي بمُقتضاها يَنقضُّ إلهه على البشرِ، فلا يُبقي ولا يَذَر، ويفني الناسَ جميعًا سوى الصفوةِ من الذين يَبذُلون له العطاءَ ممن يقومُ "روبرتسون" بتدوين أسمائِهم في سِجِلِّه ويُسلِّمها إلى إلهه بيده.

° ومن أعمال "روبرتسون" التي يتفاخرُ بها أنه أسَّس محطةً فضائيةً أو كما يُسمِّيها البعض "كنيسةً على الهواء" تُبَثُّ من لبنان بالعربية، قام بتمويلها أثرياءُ متأسلِمون وأعراب، وقد زاد التمويلُ الأعرابيُّ المتأسلمُ لها بعد أن أفحَشَ "روبرتسون" في سَبِّ الإسلام والتجنِّي على المسلمين وعلى قرآنهم الكريم ورسولِ البشرية أجمعَ - صلى الله عليه وسلم -؛ بل إن دولةً إسلاميةً كبرى تتكفَّلُ بتلك القناة، بعد أن حدبتها برعايتها واحتضنتها. وقد رَشَّح "روبرتسون" نفسَه للرئاسة الأمريكية، لكنه فشِل، فحوَّل جهودَه في العمل الدؤوب على تجميعِ مَن يُسمُّون أنفسَهم "بالمسيحيين اليمينيين" لتأييد مرشحه للرئاسة.

° وربما مِن حظِّ المسلمين إصرارُه على أنَّ إلهَه غيرُ إلهِ المسلمين، وأن


(١) "صناعة العداء للإسلام" (ص ١٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>