مسيحَه غيرُ عيسى - صلى الله عليه وسلم - الذي يؤمنُ المسلمون به كرسولٍ نبيٍّ.
° وقد أعلن "بات روبرتسون" -بفخرٍ وزهوٍ- عَقِبَ هبوبِ أعاصيرَ مُدمِّرةٍ على شرقِ الولايات المتحدة الأمريكية أنه التقى مع إلهه في مقابلةٍ وديَّةٍ، وطلب منه أن يوجِّهَ مسارَ الإعصارِ الذي كاد يهبُّ على بلده، وما يرافقُه من عواصفَ بعيدًا عن مَقَرِّ مركزِه الضخمِ الذي يحتلُّ مساحةً شاسعة على ساحلِ "فرجينيا"، والذي يَشغَلُه "كنيسةُ الهواء" الذي يَبُثُّ منه برنامجَه على التلفاز.
وبالطبع لم يُخبر إلهَه الغافلَ عمَّا يجري في الدنيا بأنه لا يتورَّعُ عن ابتزازِ العجائز والمُعدِمين والفقراءٍ، لقاءَ وعدِهم بالشفاعةِ لهم حتى ينعَموا بحظيَّةِ ومحبةِ ومعيَّةِ ولده -عسى أن تكونَ أُخراهم أفضلَ من دنياهم- وبناءً على تعهُّدٍ من إلهه اتَّجهت عاصفتانِ إلى مكانٍ بعيدٍ عن المركز، ودَمَّرت ممتلكاتٍ غنيَّةً عن الحصر، وشرَّدت الخلقَ الكثيرَ من حُثالةِ المخلوقات التي لا تستحقُّ الحياة، على حَسْبِ قوله عن الأمريكيين الذين تضرَّروا من إعصارِ "جلوريا" في نيويورك و"فيليكس" في الولايات المحيطة به.
جاء إعلان "روبرتسون" عن محادثاتِه الخاصةِ مع آلهته التي تُلاغيه وتأتمرُ بأمرِه خلال الفترة التي ترقَّب فيها المواطنون بهَلَعٍ مسيرةَ إعصار "كاترينا" قبلَ يوميْن من ضربهِ لشواطئ ولاياتِ جنوبِ الساحل الشَّرقيِّ للولايات المتحدة الأمريكية، فما كان من فريقٍ من الشباب -مِمَّن استمعوا إليه وهو يعدِّد بركاته ونفوذَه عند إلهه- إلاَّ التجمُّعَ في شارعٍ بالحيِّ الفرنسي بمدينةِ "نيو أورليانز"؛ ليلةَ مرور "إعصار كاترينا" على ولاية "لويزيانا" تحدِّيًا لروبرتسون وآلهته الخاصةِ به، وقضَوْا وقتَ مرور العواصف بالمدينة في