للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السُّكر والعربدة والرقصِ والغناء والسخريةِ من الشخصيةِ الشهيرة التي تُروِّجُ للحروبِ والاغتيالاتِ والنَّكَباتٍ، والذي يَدَّعي مجالستَه لإلهٍ ومسيحٍ من صنيع يديْه، والذي يتوعَّدهم بالهلاك إن لم يقتصدوا في الإنفاقِ على مجونهم ليُنفِقوا عليه وعلى كنيسته الفضائية .. وشاء اللهُ أنْ غَمَرت المياهُ المدينةَ بأسرها سوى رُقعةٍ صغيرةٍ من الحيِّ الفرنسي، فاعتبره الشبابُ انتصارًا على "روبرتسون" الذي ادَّعى -ككثيرٍ غيره- السيطرةَ على آلهةٍ خَلقوها لأنفسِهم ومَن هو على شاكلتهم.

* قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: ٩٣].

ولعلَّ أثرياءَ المسلمين العرب الذين يُموِّلون حَمْلَتَه وفضائياتِه يَخْشَوْن من غضبِ إلهِ "روبرتسون" ومسيحِه عليهم، لذا فهم يتسارعون في تقديمٍ القرابين إليه، خاصةً بعد إعلان "روبرتسون" أنَّ الإسلام دينُ إرهابٍ وشعوذة، وأن العربَ حُثالةُ الأرض، وأنَّ إلههَ يَندمُ على أنه خَلَقهم على صورة بشر" (١).

° ولهذا الدجَّال "بات روبرتسون" مؤسسةٌ يُسمِّيها "عمليَّة حلول البركة الثانية"، وتاريخها حافلٌ بأعمال النَّصْب والاحتيال على الأبرياء


(١) مقالة "حرابة القرن" (ص ٤٨ - ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>