للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين تسلُبُ منهم المؤسسةُ أموالَهم بسيفِ إله "روبرتسون" ومسيحه؛ فقد جَمعت المؤسسةُ في منتصفِ العِقدِ التاسعِ من القرن الماضي تَبرُّعاتٍ طائلةً لتمويلِ أسطولٍ جوِّيٍّ لنقل المعونات للاجئي رواندا الفارِّين إلى زائير، وتبيَّن في التحقيقاتِ التي أعقبت حَمْلَةَ جمع التبرُّعات أنَّ الطائراتِ كانت تنقلُ معدَّاتٍ لمناجمِ ماسٍ في زائير يملكُها "بات روبرتسون"، ولولا دعمُ "روبرتسون" اللنائب العام آنذاك في حَملته الانتخابية في ولاية "فرجينيا" لانتهى به المطافُ إلى السجن بتهمةِ الاحتيال.

وعَقِبَ ذلك قام بالترويج على ناديهِ التلفازيِّ للديكتاتور "تشارلز تيلور" حاكم ليبريا السابق الذي أُدين بالبلطجةِ والقتل الجماعيِّ، على أنه راعي الديمقراطية في أفريقيا وناشر المحبة بين الناس، وقد نجح "روبرتسون" في جمعِ التبرُّعات لعدةِ زياراتٍ قام بها إلى ليبريا للإشراف على مناجمِ الذهب التي كان يُشاركُ فيها "تيلور" آنذاكَ بدعوى أنه ذهب لدعم محبة الليبريين لابن إلهه" (١).

° يقول "بات روبرتسون" الأب الروحي لجورج بوش: "إنَّ الدينَ الإسلاميَّ دعا إلى العنف .. وإننا في هذه الحربِ إنما نعلي كلمةَ الربِّ الذي يقفُ معنا، مع الحق، في هذا الصراعِ الديني الذي نخوضُه وُيحيطنا بعنايته" (٢).


(١) المصدر السابق (ص ٥٤، ٥٥).
(٢) صحيفة "الشرق الأوسط" في ٣/ ٢/ ٢٠٠٢، و "الحياة" - لندن في ٢٦/ ٢/ ٢٠٠٢، و"الأهرام" في ١١/ ١٢/ ٢٠٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>