وفي عام ١٩٩٦ قدم "هنتنجتون" وِجهةَ نظرِه في كتابِ بعنوان "صراع الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي"، وصفه "هنري كيسنجر" بأنه يُقَدِّمُ إطارًا جريئًا لفَهمِ السياساتِ العالمية في القرن الحادي والعشرين.
° وقال "كيسنجر": "إن تحليلاتِ هنتنجتون تُثبتُ صحَّتها ودقَّتَها إلى درجةٍ تُنذِرُ بالخطر، وتتلخَّص نظريتُه في أن الحضاراتِ الرئيسيةَ المعاصِرةَ هي الحضاراتُ الصينية، واليابانية، والهندوسية، والإسلامية، والأرثوذكسية، والغربية "أوروبا وأمريكا" وحضارةُ أمريكا اللاتينية، والحضاراتُ الأربع الكبرى في العالم هي: الحضاراتُ الصينية، والهِندوسية، والإسلامية، والحضارة الغربية، وكلٌّ مِن هذه الحضاراتِ تضمُّ حوالي مليار نَسَمة، وكلُّ حضارةِ منها لها دينٌ مؤسِّسٌ لها تشكَّلت وتبلورت حوله، وهذه الدياناتُ هي: الإسلام، والمسيحية، والكونفوشية، والهندوسية، وتُعتبرُ كلٌّ من الصين والهند قلبًا أو مِحورًا لحضارةِ كلٍّ منهما، أما الغربُ فينظر إليه على أنه مُنقسمٌ إلى مِحوَرَين رئيسيين هما: الولاياتُ المتحدة وأوروبا .. وبالنسبة للإسلام، فليست هناك دولةٌ تمثِّلُ قلبَ أو مِحورَ حضارته، وهذا ما يجعلُ من الصعوبةِ فَهمَ الإسلام وحضارته بالنسبة لمن هم خارجَ هذه الحضارة".
° ويقول هنتنجتون أيضًا:"إن صراعَ الإسلام والغربِ يُثيرُ مشكلاتٍ ضخمةً للعالَم بطريقة أو بأخرى".
° ويقول المقال: "إن الغربَ يُطالِبُ بسيطرةٍ فريدةٍ على العالَم، والمبرِّرُ لذلك أنه يُمثِّلُ القوةَ العالميةَ القائمةَ على أساسَين هما: تفوق التكنولوجيا الأمريكية، وتفوق الأيديولوجية العالمية القائمة على الليبرالية