النووية الباكستانية "القنبلة الإسلامية"، وليس "القنبلة الباكستانية" كما يقال: "القنبلة الهندية"، وليس "القنبلة الهندوسية"، ويقال:"القنبلة الإسرائيلية"، ولا يقال:"القنبلة اليهودية"، وكما يقال:"القنبلة الأمريكية"، ولا يقال:"القنبلة المسيحية؟ .. ".
° يقول "برنارد لويس": "إن الصراعَ بين الإسلام والغربِ استمرَّ حتى الآن على مدى أربعةَ عَشَرَ قرنًا من الزمان، وقد جاء تكوينُه من سلسلةٍ طويلةٍ من الهَجمات والهجمات المضادة .. الجهاد .. والحملات الصليبية .. والغزو .. واليوم فإنَّ معظمَ العالَمِ الإسلاميِّ تسيطرُ عليه مرةً أخرى حالةُ استياءٍ عنيفةٍ ضدَّ الغرب، وفجأة صارت أمريكا العدوَّ الأكبر، وتجسيدًا للشر الذي يُهدِّدُ المسلمين ويهدِّدُ الإسلام .. لماذا؟ ".
ويعلق "جون اسبوزيتو" على ذلك بأنه بسبب تصوير الإسلام والمسلمين في صورةِ المحرِّضين طوالَ أربعةَ عَشَر قرنًا .. أي أن الإسلامَ عدوانى .. والإسلامُ والمسلمون مسؤولون عن الهجمات، بينما الغربُ دفاعيٌّ يردُّ هجماتٍ مضادة.
° ويوردُ "اسبوزيتو" عبارةً لمعلِّقٍ إسرائيلي يقول فيها: "لا يُهمُّ كيف كانت الشيوعية سيئةً، فإنها لم تكن أبدًا خُطوةً للعودة إلى العصور الوسطى، أما ما يَصعبُ علينا تصوُّرُه هو كيف ستتمكنُ ديمقراطياتُ القرنِ الحادي والعشرين من العيشِ في سلامٍ مع قوًى عَقدت العزم على أن تُبرهِنَ أن الألفَ سَنةٍ الأخيرةِ لم تحدث وهو يقصد الإسلام والمسلمين"(١).