لشورش على أن يأتيَ بمثالٍ واحدٍ مما زَعَم أنه مأخوذٌ في القرآن من الأناجيل، فلم يردَّ.
وانتهت خمسَ عَشْرةَ دقيقةً ممتعةً أخرى، ضَجَّت فيها القاعةُ الكبرى بالتكبير والتهليل، وليبدأَ دَورُ الأسئلة، ولكن شورش -بعد حديثٍ هامسٍ مع مديرِ اللقاء -طَلَب خَمْسَ عشرةَ دقيقةً أخرى للردِّ على ديدات، فسَمَح له -على أن يَمنح ديدات نفس الفرصة-.
وبدأت جولةٌ أخرى، لم يأتِ فيها شورش بجديد سوى أنه دعا المسلمينَ إلى قراءةِ الإنجيل بتمعُّنٍ، دون تحكيمِ العواطف.
أما "ديدات"، فقد سَخِر من شورش الذي أضاع الوقتَ في مهاجماتٍ متواليةٍ وسريعةٍ تحتاجُ إلى مناقشةِ لكلِّ نقطةٍ فيها، بينما لم يردَّ شورش على قضيةٍ واحدةٍ من قضايا التناقضات التي أشار إليها "ديدات" في الأناجيل، وخلالَ هذه الجولة القصيرة ردَّ "ديدات" على بعضِ مزاعم شورش، فقال له:"لقد هاجمتَ تعدُّدَ الزوجات في الوقت الذي جاء فيه ذلك في القرآنِ مشروطًا بالعدل، وأنت أشرتَ إلى صَدرِ الآيةِ فقط، ولم تُشِرْ إلى باقيها .. كما أن تعدُّدَ الزوجاتِ جاء ليَحُلَّ مشاكلكم أنتم في أمريكا وأوروبا؛ وإلاَّ .. كيف تَجِدُ حلاًّ لِمَا يَقرب من سبعةِ ملايينَ امرأةً زيادةً على عددِ الرجال في أمريكا؟ وكيف تَجِدُ حلاًّ لآلافِ "المومسات" في إنجلترا؟ أتحدَّاك أن تَجِدَ حلاًّ لهذه القضايا في بلادكم .. الإسلام جاء لكم بالحل، وهو أن يتزوَّج الرجلُ أكثَرَ من امرأةٍ، بشرطِ أن يُحقِّق العدلَ بين زوجاتِه".
أما عن زَعم "شورش" بأن الإسلام قد انتَشر بحدِّ السيف -في الوقت