وإننا نَثِقُ بالإلهِ الواحِدِ الأوحدِ بأن القُرَّاءَ والمستمِعين سيَجِدون الطريقَ لتلك الأشواق من خلالِ "الفرقانِ الحق" .. إنَّ خالقَ البشريةِ يُقدِّمُ هذه البركاتِ السماويةَ لكلِّ إنسانٍ بحاجةٍ إلى النور بدون تمييزٍ لعُنصرِه أو لونِه أو جِنسِه أو لُغتِه أو أصلِه أو أُمَّتِه أو دِينهِ .. فاللهُ يهتمُّ كثيرًا بكل نَفْسٍ على هذا الكوكب .. أُوحيَ إلى الصفي .. تَرجم معانية المهدي!!.
ثم تصفَّح رئيسُ التحرير الصفحةَ الأولى منه، فإذا بها البَسملة التي تقول:"باسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد (٢) مُثلِّثِ التوحيد موحِّدِ التثليث ما تعدد (٣) فهو آبٌ لَم يلد (٤) كلمةٌ لم يولد (٥) رُوح لم يفرد (٦) خلاَّقٌ لم يخلق (٧) فسبحانَ مالِكِ المُلك والقوةِ والمَجد (٨) مِن أزلِ الأزلِ إلى أبدِ الأبد".
ثم عَرَّج على سورة الفاتحة التي تقول:"هو ذا الفرقانُ الحقُّ نوحِيه فبلِّغْه للضالِّين من عِبادنا وللناس كافةً ولا تَخْشَ القومَ المعتدين".
تقول بسملتهم:"بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد، مُثلِّث التوحيد، موحِّد التثليث ما تعدد".
وهي خَلطٌ واضحٌ لمعنى "الإله"، فهو الأبُ كما زعمت النصارى، ومثلَّثُ التوحيد، وهو الإلهُ الوحد الأحدُ كما يعتقد المسلمون.
وفي سورة (الثالوث: ٦) زعموا كُفرًا: "ونحن اللهُ الرحمنُ الرحيمُ ثالوثٌ فردٌ إلهٌ واحدٌ لا شريكَ لنا في العالمين".
فأيُّ طفلٍ يُصَدِّقُ وحدانيةَ الله -عز وجل- بعد هذا السياقِ الثالوثيِّ الساذج؟! وأيُّ معادلةٍ تحتملُ الوحدانيةَ والثالوثيةَ، ثم الخاتمةَ بأنه لا شريك له؟!.