للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشياءِ سيكونُ جديدًا، ولا يجري عليه ما كان يَجري على نظيرِه في الأرض من فسادٍ ونقصان، وهو ما لا يختلفُ عما قلناه، فلِمَ التعنُّتُ إذن ومهاجمةُ الإسلام نفاقًا وحِقدًا؟!. ولعلك -أخي الحبيب- تعرفُ سببَ تنفيرِهم من الجنة وسَلْبِها ما فيها من نعيم، إنهم يريدون تشويهَ صورتِها في أعيُنِ المسلمين؛ حتى لا يَعمَلوا لها ويُقبِلوا على ملذَّاتِ الدنيا دونَ النظرِ إلى جنةِ الآخرة وما فيها من نعيم مقيمٍ أخبَرَ به الصادقُ الأمين، فقال فيما أخبر عن ربِّ العالمين: "أعْدَدْتُ لعبَادِي الصَّالحينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأتْ، وَلَا أذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، فَاقْرَؤُوا إنْ شِئتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة: ١٧] (١).

* بثُّ الشبهات حول الإِسلام:

لقد أثار واضعوا هذا الكتاب الكثيرَ من الشبهاتِ الساقطةِ التي باستطاعة المسلم العادي -فضلاً عن العالِم- أن يقومَ بالردِّ عليها، وهم بذلك يَهدِفون إلى تشويهِ صورةِ الإسلام عند غيرِ المسلمين ممن لا يعرِفون عن الإسلام إلاَّ اسمَه .. ومن هذه الافتراءات:

١ - الزعمُ أن بالقرآن أخطاءَ لغويةً ونحويةً!!:

بمنتهى الصفاقةِ زَعم "شورش" أن القرآن الكريمَ احتوى على أكثرَ من (١٠٠) خطإٍ لغويٍّ في قواعد النحو، أما الفرقانُ الجديد فليس به أخطاء، وكنا نودُّ منه أن يذكرَ لنا هذه المواضعَ، والحقيقةُ أن كتابَ "الفرقان" المزعوم


(١) رواه البخاري في "بدء الخلق" برقم (٣٠٠٥)، ومسلم في "الجنة وصفة نعيمها" برقم (٥٠٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>