للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الثقافتين إن لم يكن مقدِّمة عمليَّةً لتأجيج حربِ حضارات.

البيان: ما رأيك ببعض المواقع على الإنترنت وتدَّعي الانتسابَ للإسلام، تضعُ استفتاءً عن سبِّ الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهل هو مقبولٌ بدعوى حرية الرأي أم لا؟!.

- إن قضيةَ تعظيم الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - عمومًا لا سيَّما مقابل أيِّ إساءةٍ أو إرادةِ انتقاص، فإنه ينبغي أن لا تَحمِلَ في ثناياها أيَّ ضعف، بل ينبغي أن تكون كلُّ المؤشِّراتِ في سياقٍ واحدٍ وهو التعظيم، وإني أرى أنه من الخطأ أصلاً التقليلُ من شأنها لتُجعل محلَّ نقاش، بل ينبغي أن يكون مستقرًّا أنها لا دَخلَ لها إطلاقًا بمبدأِ حريةِ الرأي، بل كان ينبغي أن يكونَ التساؤلُ حاملاً في طيَّاتِه النكيرَ الكبيرَ، وليس هذا الأسلوبَ الذي يُوهِمُ أنه من الممكن أن تكونَ هذه القضيةُ قابلةً للنقاش.

البيان: كلمتُكم تُجاهَ رجالِ الأعمال الكبار الذين قاطعوا المنتجات الدانماركيَّة؟

- من الأمور القطعية التي لا مِريةَ فيها أن حُبَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظمُ من حبِّ الولد والوالد والمالِ بل والنفس؛ وعليه فإنَّنا نَفديه بآبائنا وأمهاتِنا، وكلُّ شيءٍ يَرخصُ فِدى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّ كلَّ مَن ضَحَّى بشيءٍ إكرامًا لرسول الله فإني أقول له: عَوَّضك اللهُ خيرًا، بل قد عوَّضك؛ لأن مجردَ حُبِّك للنبي - صلى الله عليه وسلم - هو أخيرُ وأفضلُ من الدنيا وما فيها. وأقول للجميع: إن مَن تَرَك شيئًا لله عَوَّضه اللهُ خيرًا في الدنيا والآخرة، وإنه لَجميلٌ جدًّا أن نرى أن الكل يُعبِّرُ عن حُبِّه لرسوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ كلٌّ بحَسَبه، وكلٌّ بطريقته،

<<  <  ج: ص:  >  >>