للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن معاداتِه للنازية".

ولقد خَدَم هذا البابا في جيشِ النازيِّ لسنواتٍ، بدايةً من سنة ١٩٤٣ م حين أُرسل في السادسةَ عَشْرةَ من عُمره -ضِمنَ مجموعةٍ من الجنود- إلى شمالِ مدينة "ميونخ" لحراسةِ مصنعٍ لمحرِّكاتِ الطائرات.

° إنَّ اختيارَ اسم "بنديكت" له دلالةٌ خطيرة، فهذا الاسمُ لأحدِ أسماءِ الباباوات السابقين الذين شاركوا في الحملاتِ الصليبية ضدَّ الإسلام، وهو اسمٌ لبابا آخرَ كان يقول: "إنه سيِّدُ أوربا"، وأعلن في أكثرَ من لقاءٍ أنه لا تراجُعَ عن عملياتِ التبشيرِ والتنصيرِ، ويستخدمُ كلَّ الوسائلِ لتحقيقِ ذلك.

° "وبنديكت" يريدُ استكمالَ مسيرةِ سَلَفِه "البابا يوحنا بولس الثاني" في محاربةِ الإسلام حَسْبَ تصريحاتِه الموثَّقة، واستكمالِ تنصيرِ العالَم الإسلامي، وإذا ما كانت عمليةُ اقتلاعِ الإسلام تمَت قديمًا في صَمْتٍ وخَفَاءٍ، فمنذ عام ١٩٨٢ م أصبحت تتمُّ في وَضَحِ النهار، وذلك بعدَ أن أعلنها البابا "يوحنا بولس الثاني" صراحةً مُطالبًا بضرورةِ إعادةِ تنصيرِ العالَم، حتى لا يَبقى على الصعيدِ العالميِّ سوى كاثوليكيةِ رُوما.

° قبل أيامٍ من تصريحاتِ "بنديكت" الأخيرة، كان "بوش" يَصِفُ الإسلاميين بأنهم "فاشيُّون"، وقال إبَّانَ الاعتداءاتِ الإسرائيليةِ على لُبنانَ بأنه يجبُ القضاءُ على الشُّموليةِ الإسلاميةِ، والانتهاءُ من أيِّ تعصُّبٍ دينيٍّ، وإقامةُ شَرقٍ أوسطَ جديد (١).


(١) انظر جريدة "العربي" العدد (١٠٢٦) (ص ٣) الأحد ٢٤ من شعبان ١٤٢٧ هـ- =

<<  <  ج: ص:  >  >>