الإسلامية، والخلافِ في هذا الصددِ بين الديانتين الإسلاميةِ والمسيحية، واستَشهد بهذه المناسبةِ بكتابٍ يُفترض أنه للإِمبراطور البيزنطي "مانويل الثاني"(١٣٥٠ - ١٤٢٥)، وفي هذا الكتاب الذي يَحملُ عنوان "حوارات مع مسلم .. المناظرة السابعة"، وقدَّمه ونَشَره في الستينات عالمُ اللاهوت الألماني اللبنانيُّ الأصل "تيودور خوري" من جامعة "مونستر"، يَعرِضُ الإمبراطورُ الحوارَ الذي أجراه بين (١٣٩٤ و ١٤٠٢) على الأرجح مع عَلاَّمةٍ فارسيٍّ مسلمٍ مفترَض.
° وفي ما يلي ترجمةٌ عربيةٌ من "إسلام أون لاين نت" للنصِّ الكامل لحديثِ البابا خلالَ المحاضرة عن هذا المحور "العلاقة بين العقل والعنف في الإسلام والمسيحية"، نقلاً عن موقع الفاتيكان الإلكتروني باللغة الألمانية:
"تداعت هذه الذكرياتُ إلى ذِهني عندما قرأتُ منذ فترةٍ وجيزةٍ جُزءً من حوارٍ نَشَره البروفيسير "تيودور خوري" من جامعة "مونستر"، جرى بين الإمبراطور البيزنطيِّ العالِمِ "مانويل الثاني" ومُثفَّفٍ فارسيٍّ حولَ المسيحية والإسلام وحقيقةِ كلٍّ منهما خلالَ إقامتِه بالمعسكر الشتوي بالقرب من "أنقرة" عام ١٣٩١.
- يبدو أنَّ هذا الإمبراطورَ قد سَجَّل هذا الحوارَ إبَّانَ حِصارِ القسطنطينية بين عامَي (١٣٩٤ و ١٤٠٢)، يدلُّ على ذلك أن مناظرتَه كانت أكثرَ توسُّعًا من مناظرةِ مُحاوِرِه الفارسيِّ.
- الحوارُ تناوَلَ كلَّ ما يتعلَّقُ بشرح بُنيانِ العقيدةِ حسبَما وَرَد بالكتاب المقدس والقرآن، ورَكَّز الحوارُ -بصفةٍ خاصةٍ- على صورةِ "الرب" وصورة "الإنسان"، أو على العلاقةِ بين ما نُسمِّيه "الشرائع الثلاثة" أو "نظم الحياة