للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإدارة الأمريكية، بقيادة "جورج بوش- الصغير"، بعدَ أحداث الحادي عشر من سبتمبر سنة ٢٠٠١ م- في أمريكا -.

وهي حربٌ تستهدفُ بترول الشرق الإسلامي -من منطقة البحيرات الأفريقية إلى بحر "قزوين"، مرورًا بالعراق والخليج العربي- لتحقيق الهيمنة الأمريكية على العالم، وانفرادِ الإمبريالية الأمريكية بالزعامة -دون شَريك- في القرن الواحد والعشرين .. ويقودها اليمين الدينيُّ الأمريكي، برؤية تَوْرَاتية، توحِّدُ بين هذا اليمين اليروتستانتي وبين اليمين اليهودي والصهيوني.

وإذا كان الجميعُ مُجمِعين على استهدافِ هذه الحربِ الاستيلاءَ على مصادر الطاقة للانفراد بالهيمنة على العالَم .. فإن الطابعَ الدينيَّ لهذه الحربِ تقومُ عليه شواهدُ وأدلةٌ وحقائق عديدة لا ينكُرها إلاَّ مُكابر.

لقد وصف "جورج بوش - الصغير" هذه الحرب في ١٦ سبتمبر سنة ٢٠٠١ م - بأنها "حملة صليبية" -وهي عبارةٌ لمعناها في العقل المسلم تاريخ- ثم جَرَت محاولات -غربية ومتغرِّبة! - للتخفيف من وقع هذه العبارة على العالم الإسلامي، بالقول: إنها "زَلَةُ لسان"! ..

° لكنَّ تداعياتِ الوقائع والأحداث، في هذه الحرب الممتدة، قد جَعلت حتى الفاتيكان -وهو أكبر كنائس النصرانية- يعلِن -من خلال إذاعته الرسمية، التي تذاغ بتسع وثلاثين لغةً، وعلى لسان مديرِ هذه الإذاعة الرسمية الأب "باسكوالي بور جوميو"- يعلن أن الإدارةَ الأمريكية في حَمْلتِها على العراق، تتصرف "بلهجة ومواقف صليبية"، فيقول: "في الوقت الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>