جراهام" -في القاعدة الأمريكية في الكويت-: "لقد جئتُ إلى هنا تمهيدًا لدخول العراق .. فرغم أن نسبةَ المسلمين في العراق تُشكَّل ٩٧% من إجمالي تعدادِ السكَّان، إلاَّ أننا يجبُ ألأَ ننسى أن المسيحية سَبقت الإسلامَ في دخول العراق .. إنني هنا لدعم مَسِيحِّيي العراق، لكننا في الوقت ذاته نخطط لتقديم الدعم للمسلمين، ليس باسمنا، ولكن باسم الرب".
° أمَّا والد هذا المبشر -القَس "بيل جراهام"-، فهو الأب الروحي لجورج بوش، الذي قال عنه بوش: "إنه الرجل الذي قادني إلى الربِّ .. وهو الذي جَعل بوش يواظب يوميًّا على القراءة في كتاب القَس "أوزوالد شامبرز" الذي مات سنة ١٩١٧ م وهو يَعظ الجنود البريطانيين والأستراليين بالزحف إلى القدس وانتزاعها من المسلمين" (١).
° ويكتبُ المُفكَر الاستراتيجي الأمريكي "فرانسيس فوكوياما" بعد أحداث سبتمبر سنة ٢٠٠١ م فيقول: "إن الصراع الحالي ليس ببساطةٍ ضدَّ الإرهاب .. ولكنه صراعٌ ضدَّ العقيدة الإسلامية الأصولية .. التي تقفُ ضدَّ الحداثة الغربية -وضدَّ الدولةِ العِلمانية- وهذه الأيديولوجية الأصولية تُمثِّل خطرًا أكثر حساسيَّةً -في بعض جوانبه- من الخطر الذي شكَّلته الشيوعية .. والمطلوب هو حربٌ داخلَ الإسلام حتى يَقبلَ الحداثة الغربية والعلمانية الغربية .. والمبدأ المسيحي: دع ما لقيصر لقيصر .. وما لله لله".
فماذا فعلوا في حروبهم الدينية في أفغانستان والعراق؟. لقد أهلكوا الأخضرَ واليابس، وعاثوا في الأرض فسادًا، واغتصبوا النساء، وذبحوا
(١) ترجمة مقالي "نيويورك تايمز" عن صحيفة "الأسبوع" - القاهرة في ١٤/ ٤/ ٢٠٠٣ م.