إلى الإيمان .. ويفكِّرُ في حربِ باسم "الحريَّة المدنية" -بما في ذلك الحرية الدينية- في القلب القديم للإسلام العربي .. ويحظى بدعي قوِيٍّ من قاعدته في الجَناح السياسيِّ للمؤتمر المَعْمداني الجنوبي، من أمثال "ريتشارد لاند" و"فرانكلين جراهام" الأب الروحي لبوش -والذي سَبَّ رسولَ الإسلام، وُيندِّد بالإسلام باعتباره إيمانًا عنيفًا وفاسدًا-، ولا يَخفى -مع المبشرين الإنجيليين- رغبتُهم تحويلَ المسلمين إلى المسيحية، لا سيَّما في بغداد" (١).
هذا ما كتبته "النيوزويك" الأمريكية- قبل شنِّ الحرب على العراق.
° أما الـ "نيويورك تايمز" فإنها كتبت مقالَين في ٥ و ٦/ ٤/ سنة ٢٠٠٣ م -أي في ذروة الحرب على العراق- عن انخراطِ المبشِّرين الإنجيليِّين، تحت قيادة الآباء الرُّوحيين "لبوش" في الحملة الأمريكية على العراق، بصُحبة القواتِ الأمريكية الغازية .. الأمر الذي "صَبَغ الحرب على العراق بصِبغة الحروب الصليبيَّة .. وأنَّ مِن بين تلك الجماعات التبشيرية المُصاحِبة للجيش الأمريكي مبشِّرين تابعين للكنيسة المعمدانية والكنيسة المنهجية، وَكِلْتا الكنيستين كانت ضمنَ أهمّ الجماعات التي دَعَّمت الرئيسَ بوش ..
وهناك ٨٠٠ مبشِّر تطوَّعوا لمصاحبة الجيش الأمريكي الزاحف على العراق، لتقديم الدعم الرُّوحي والمادي للشعب العراقي .. ومِن بين هؤلاء المبشرين "فرانكلين جراهام" الذي دشَّن حفل تنصيب جورج بوش رئيسًا .. ووالده "بيل جراهام"، الذي أثار عاصفةً داخل المجتمعات الإسلامية عندما وَصف النبيَّ محمداً بأنه "إرهابي" و"وثني" .. ولقد أعلن المبشِّرُ "فرانكلين
(١) مجلة "النيوزويك" الأمريكية- عدد ١١/ ٣/ ٢٠٠٣ م.